برعاية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "د. أبوغزاله يدعو إلى الاستعداد لمواجهة "تسونامي" التعليم العالي"
12 يناير 2013
يعلن عن بدء التسجيل للفصل الدراسي الثاني في كلية طلال أبو غزاله الجامعية للأعمل في البحرين
المنامة – 12 كانون ثاني 2013 – برعاية وحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وزيرة الثقافة، استضاف مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث سعادة الدكتور طلال أبوغزاله في محاضرة ألقاها حول مفهوم الديمقراطية في التعليم حضرها العديد من أصحاب السعادة السفراء والمهتمين في مجالات الابتكار في التعليم وبمشاركة نحو 200 شخصية قيادية من مختلف قطاعات التعليم والاعمال وصانعي القرار في المؤسسات الحكومية والخاصة ووسائل الاعلام. وقد أدار الجلسة والحوار سعادة الأستاذ نجيب فريجي، مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج.
وفي مستهل المحاضرة قدم الأستاذ فريجي الدكتور طلال أبوغزاله قائلاً:" إنه من الصعب أن ينجح المقدم في ايجاز الباع الواسع لشخصية مثل د. طلال أبوغزاله الذي يحظى بسمعة دولية منقطعة النظير، فهو قصة نجاح رافقتها حركة إصلاح إستشرافية حول أهم ما يطمح له الإنسان. فقد سبق طلال أبوغزاله الأمم المتحدة في بعض الأحيان في طرح وإستنباط مفاهيم تدعم العمل من أجل الرقي بالإنسان العربي والبشرية بصفة أعم".
وأضاف :"وكان لأبوغزاله دوراً كبيراً في تحقيق ما جاءت به الأمم المتحدة من مبادرات في مجالات عدة من بينها الملكية الفكرية والخدمات القانونية وتقنية المعلومات وتطوير التعليم الإفتراضي ونقل المعرفة والتربية والتعليم رفيع المستوى الى مختلف أرجاء المعمورة، فأصبحت له إمبراطورية المعرفة، فهو قصة نجاح فلسطينية عربية دولية.
وقد توجه سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس كلية طلال أبوغزاله الجامعية للأعمال/البحرين وعضو فريق منظمة التجارة العالمية في بداية محاضرته بالشكر الى صاحبة المعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على رعايتها و دعمها لقطاعي التعليم والثقافة كما أثنى على جهودها في المحافظة على التراث البحريني الأصيل مؤكداً أن أكبر دليل على ذلك هو اقامة هذه الفعالية تحت هذه القبة الثقافية في مركز الشيخ إبراهيم والذي تم إحياؤه بجهودها والعاملين معها.
وقد تحدث د. أبوغزاله عن مفهوم الديمقراطية في التعليم وكيفية الإستعداد للتغيرات الكبيرة التي ستحصل في هذا القطاع الحيوي ووضع حلول مبتكرة للتحديات الراهنة التي يواجهها وتحقيق نقلة نوعية.
وقال إن هذا اللقاء يعد فرصة لتعزيز الجهود نحو تطوير مجتمع المعرفة ليكون اكثر شمولاً وخلق مستقبل مزدهر لأبنائنا، وأننا نتطلع الى تطوير دورنا لتسهيل الوصول الشامل في التعليم وشحذ الامكانيات للابتكار بما يخدم مجتمعاتنا.
ودعا د. أبوغزاله بصفته رئيس جامعة طلال أبوغزاله الكونية ورئيس كلية طلال أبوغزاله الجامعية للأعمال في البحرين الى الاستعداد الى ما أسماه كارثة "تسونامي" التعليم العالي مشيراً الى ان الوصول الى التعليم النوعي، ذو المستوى العالمي لا يزال بعيد المنال ولا يمكن تحمل تكاليفه من غالبية الطلاب في جميع انحاء العالم، ولهذا تم تأسيس وإطلاق جامعة طلال أبوغزاله لمواجهة هذا الوضع والوصول الى التعليم المعتمد عالمياً.
واوضح ان نظام الجامعة جاء لتلبية هذه الحاجة وتحقيق ديمقراطية التعليم وتعزيز المواطنة العالمية وتمكين الشباب الذين حرموا من الاستفادة من ثورة تقنية المعلومات، وبالتالي فان مهمة الجامعة هي جعل البرامج التعليمية المعتمدة في جامعات العالم المتقدمة في متناول الجميع وفي كل مكان.
وقال أبوغزاله أن الجامعة تمثل تحالفاً عالمياً للتعليم والشراكة مع المؤسسات في جميع انحاء العالم، واننا من خلال هذه الجامعة نسعى لتحقيق مستقبل التعليم الرقمي والحصول عليه من الجامعات ومؤسسات التعليم العالمية، بالإضافة إلى مساعدة الدارسين على فهم الترابط والتداخل مع العالم الحديث، كما ان الجامعة تتيح التعليم العالمي خاصة لمن هم غير قادرين على الدراسة التقليدية في هذه الجامعات بسبب تكاليف السفر والحصول على تأشيرات الاقامة.
وحول رؤية وأهداف الجامعة قال:" تتمثل رسالة ورؤية الجامعة في ان التعليم حق من حقوق الانسان ولهذا جاءت هذه الجامعة بمثابة ثورة وانقلاب جذري في مفاهيم التعليم من الألف الى الياء، ووفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة العام الماضي يعتبر الوصول الى الانترنت هو حق اساسي من حقوق الانسان".
وأكد د. أبوغزاله أن باستخدام "الإنترنت" يمكننا تحقيق وتسخير قدراتنا لجعل التعليم في متناول كل انسان على هذا الكوكب فالتكنولوجيا متوفرة ويجب ان تتطابق مع ارادة الانسان وامكانياته.
كما اعلن ان مجموعة طلال أبوغزاله قد خصصت الموارد اللازمة لتنفيذ برامج التعليم المتقدم للجميع معربا عن ثقته بأن الشراكات التي يتم عقدها مع مجموعة واسعة من المؤسسات التعليمية بالاضافة الى تبني التطورات التكنولوجية من شأنها ان توفر تعليماً رفيع المستوى وبتكاليف معقولة ومتاحة للطلبة في جميع انحاء العالم.
وقد ناقش المشاركون بعد المحاضرة المناهج المختلفة التي يمكن تبنيها للتخفيف من آثار تناقص مصادر دعم البرامج التعليمية. وتسعى جامعة طلال أبوغزاله لتكون نموذجا أساسيا يعالج هذا التناقص في المصادر إلى جانب تعزيز مجتمع معرفي عالمي.
وفي ختام المحاضرة قدمت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة درعاً تكريمياً للدكتور طلال أبوغزاله تقديراً لجهوده الدولية ولدعمه القطاع التعليمي في العالم.
وقد جاء اختيار مملكة البحرين لاستضافة هذه المحاضرة لما لمملكة البحرين من مكانة متقدمة على مستوى منطقة الخليج والمنطقة العربية في تقديم البرامج التعليمية المتنوعة حيث كانت ولا زالت السباقة في هذا القطاع.