لامي يناقش الإجراءات الضرورية لإنعاش محادثات الدوحة
09 سبتمبر 2009 نيودلهي---9 أيلول 2009 --- حضر الأستاذ خالد عوده المدير التنفيذي لأبوغزاله للملكية الفكرية – مكتب الهند و مجموعة من الخبراء من منظمات متعلقة بالتجارة و الملكية الفكرية و المالية الخطاب الخاص للأمين العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي تحت عنوان " منظمة التجارة العالمية و محادثات الدوحة على المحك، أين نحن الآن و إلى أين نتجه".نظم هذا اللقاء اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندي في نيودلهي في الثالث من شهر أيلول/سبتمبر والذي يهدف إلى توفير فرصة مناسبة لفهم و تبادل الآراء المتعلقة بمحادثات منظمة التجارة العالمية و حيثياتها و أهمية تعددية الأطراف مع التركيز على نقاش الإجراءات المهمة لإنعاش محادثات الدوحة.
وقد سلط لامي الضوء على أكثر السبل فعالية التي تستطيع الدول القيام بها للتعامل مع الأزمة الاقتصادية وتحدياتها.
من جهته, أكد عوده على أن حضور هذا الخطاب كان فرصة عظيمة للتعرف بشكل مفصل على حقيقة الوضع و الإجراءات التي يجب اتباعها لإنعاش محادثات الدوحة و مواجهة الأزمة المالية, مضيفا أن الخطاب قدم تحليلا عميقا للأزمة و التحديات ذات الصلة.
و في خطابه، أشار لامي إلى أن العالم يشهد حاليا مجموعة من التحديات التي تعتبر الأولى من نوعها في العصر الحديث مثل الأزمة الاقتصادية العالمية التي يمتد تأثيرها إلى جميع الدول من الشمال إلى الجنوب والغنية منها والفقيرة. ومن أبرز هذه التحديات وباء أنفلونزا الخنازير الذي يهدد المجتمعات المختلفة حول العالم بالإضافة إلى الفيضانات والجفاف وشح الغذاء في العديد من مناطق العالم والتي تعتبر بمثابة اختبار لقدرة النظام الدولي على مواجهتها.
وبين الأمين العام أن الأزمة المالية بدأت نتيجة نقص في التشريعات الفعالة في هذا المجال تحول فيما بعد إلى أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها العالم منذ عقود والأولى في تاريخ البشرية حيث تهدد في تعطيل التنمية الاقتصادية التي حققتها الدول على مدى عدة عقود.
وأكد لامي أنه وبدلا من أن يكون قطاع الأعمال سببا في الأزمة فقد أصبح ضحية أخرى وذلك من خلال الانخفاض الواضح في الطلب الكلي في جميع الاقتصاديات الكبرى حول العالم وفي وقت واحد.
أما فيما يتعلق بدور منظمة التجارة العالمية، أوضح لامي أن المنظمة تقوم بمراقبة التطورات المتعلقة بالسياسة التجارية حيث لوحظ نوعا من الزيادة في الإجراءات التجارية الصارمة منذ بداية الأزمة, مضيفا أن عددا من وزراء المنظمة سيقومون بوضع الخطوط العريضة لأفضل السبل من أجل وضع نهاية لدورة الدوحة في العام 2010.
و في ختام خطابه، شدد لامي على ضرورة التوصل إلى إجماع عالمي يحدد أفضل الطرق لمعالجة قضية التغير المناخي ليتمكن أعضاء منظمة التجارة من الإتفاق على رأي مشترك فيما يتعلق بدور النظام التجاري متعدد الأطراف في هذا الخصوص.