مؤتمر قمة البحرين الاقتصادية العالمية يبدأ أعماله في المنامة
01 نوفمبر 2009أبوغزاله: ظهور نظام جيو اقتصادي جديد، ثم نظام سياسي عالمي جديد
المنامة، البحرين – 1 تشرين ثاني 2009 - افتتح معالي الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، وزير الإسكان بمملكة البحرين يوم 26 تشرين أول 2009 مؤتمر قمة البحرين الاقتصادية العالمية في المنامة. وانعقدت هذه القمة برعاية رسمية من حكومة مملكة البحرين بالتعاون مع كل من منظمة التنمية الصناعة التابعة للأمم المتحدة والجائزة الدولية للطاقة العالمية من روسيا الاتحادية. وقد جمعت القمة التي امتدت أعمالها ليومين عدداً كبيراً من الوفود من وزراء وسفراء ومسؤولين حكوميين واقتصاديين وقادة قطاعات الأعمال من مختلف أرجاء العالم.
وألقى الأستاذ طلال أبوغزاله، رئيس الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع لإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، خلال مشاركته في القمة كلمة هامة بعنوان "الهيكل المالي الجديد للعالم"، تناول فيها أبعاد الأزمة المالية العالمية وأوجز نظرته الى الأزمة الاقتصادية مع التركيز على جوانبها المالية، وقال "في حين كانت هناك أسباب وعوامل مساهمة كثيرة جدا في الأزمة الحالية، كان النقص في سياسة الرقابة النقدية العالمية هو العنصر المركزي كعامل تحفيز وتيسير، وفي قلب المسائل النقدية كان هناك الدور الخاص الذي يؤديه الدولار باعتباره عملة احتياط عالمية ."
وتوقع أبوغزاله أن يعتمد العالم على سلة عملات في تعاملاته المالية. كما توقع ظهور نظام جيو اقتصادي جديد، ثم نظام سياسي عالمي جديد. وحول النظام المالي الجديد أشار الأستاذ أبوغزاله الى ان العالم يمر بمرحلة انتقالية ستؤدي على المدى الطويل الى عالم جديد بنظام مالي على اساس مشترك.
ونبه الى ان الركود والكساد الاقتصادي العالمي سيظل مخيماً على أجواء العالم في العقد المقبل، مؤكداً أن لا انتعاش مستدام دون الاصلاحات الاقتصادية والمالية التنظيمية على المستوى الوطني. كما نبه الى ضرورة مراقبة موشرات الاقتصاد الحقيقي وعلى رأسها البطالة. وحذر من مخاطر المشتقات المالية التي وصفها بالكارثة النائمة لأن حجمها يبلغ حوالي كوادريليون دولار.
ويرى الأستاذ أبوغزاله ان اسعار النفط سوف ترتفع وتبقى فوق مستوى 100 دولار، وان الثروة تتحرك اليوم من الغرب للشرق، ومن الشمال للجنوب.
ودعا الأستاذ أبوغزاله العالم العربي الى تعلم الدروس من الأزمة المالية العالمية والاستفادة منها واعتماد الشفافية والانفتاح في اسواقها، والتحرر الاقتصادي كمنهج لأنها جميعاً عوامل حاسمة في تحقيق الرخاء الاقتصادي.
وبحث المشاركون في القمة نطاقا واسعا من الموضوعات ذات الصلة بالأزمة المالية العالمية ومنها على سبيل المثال التباطؤ الذي يعاني منه الاقتصد العالمي، وطبيعة النظام المالي الجديد في إثر الأزمة، ومصير العولمة، والمصرفية الإسلامية، ومستقبل تنمية صناعة الغاز والنفط، وتنسيق الجهود العالمية المشتركة لمعالجة آثار الأزمة.