عقدت في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي ندوة جامعات بلا أسوار تفتح حوارا وطنيا لتطوير التعليم

11 سبتمبر 2013
 
عمان - 11 أيلول 2013- توصلت ندوة حوارية بعنوان "جامعات بلا أسوار" في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي برعاية سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس منتدى تطوير السياسات الإقتصادية الى حزمة من المقترحات والمؤشرات والنتائج الهامة .
 
وقد أدار الندوة التي شارك فيها نخبة من قادة قطاع التعليم والخبراء الدكتور عصام زعبلاوي. وتركز محاور الندوة والحوار على مناقشة الواقع الحالي للتعليم وإثراء العملية التعليمية بمقترحات وتوصيات للتعامل مع المفاهيم الجديدة في التعليم الإلكتروني وديمقراطية التعليم وإحتياجات سوق العمل وتحديات العنف الجامعي والعجز في موازنة الجامعات.
 
وتحدث في الندوة الدكتور إبراهيم بدران وتناول التعليم للجميع والمواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل ، والدكتور طالب الصريع عن العلاقة التكاملية بين الجامعة والمجتمع ، والدكتور محمد أبوقديس وتناول التعليم الإلكتروني، والدكتورة ديالا قموة وتحدثت عن نموذج مقترح للتعليم الإلكتروني.
 
وتخلل الندوة حوار ومداخلات وأسئلة وإقتراحات عديدة وكانت الكلمة الختامية لسعادة الدكتور طلال أبوغزاله الذي طالب بإحداث حركة نوعية لتطوير التعليم معربا عن القلق لأننا في مشكلة حقيقية وتجب مواجهتها.
 
 ولخص الدكتور طلال أبوغزاله ما خرجت به الندوة من أفكار واقتراحات ومؤشرات هامة لإحداث التغيير المطلوب بالتركيز على أهمية استعمال تقنية المعلومات في التعليم مطالبا الدولة بأن تأخذ دورها في هذا المجال ، كما طالب كذلك بأهمية الإعتراف بالتعليم الإلكتروني الذي أصبح قدرا لابد منه.
 
كما ركزت النتائج والمؤشرات على استقلال الجامعات الحكومية وإستقلال الجامعات الخاصة أكاديميا ، وألا تخضع برامجها إلا لمعايير الإعتماد الدولية والمحلية وشددت الندوة على التوجه لهدم الأسوار المعنوية والمادية ذلك أن كل الجامعات العالمية ليست لديها أسوار والتي هي أحد  أسباب العنف ، وأن تكون جامعاتنا منفتحة على المجتمع وإلغاء التفتيش وأذونات الدخول الى الجامعات.
 
و أكد على مفهوم التعليم المتميز للجميع والى إحداث علاقة تفاعلية وتبادلية بين الجامعات والمجتمع وخلق ثقافة خدمة المجتمع من قبل الطلبة.
 
وعن البطالة أوضح د.أبوغزاله أنها تحصل بسبب عدم التطابق بين ما يحتاجه سوق العمل وما تخرجه الجامعات ، التي لاتخرج ما يحتاجه السوق وإنما ما يطلبه الطالب.
 
ودعا المشاركون الى الإرتقاء والنهوض بجودة التعليم والذي هو أحد مشاكل هذا القطاع والمطلوب أن تعتمد كل جامعة أسلوباً وبرامج مختلفة عن الأخرى لخلق التنافسية.
 
و اختتم الدكتور أبوغزاله بالقول إن ما خرجت به الندوة من نتائج ومؤشرات نتوجه بها الى مجتمعنا لتوعيته بأهمية وفائدة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والتعلم الإلكتروني لأبنائهم ، وبما يمكن أن تحدثه من نقلة نوعية وتحول في حياتهم العملية لتعزيز الثقة بمستقبلهم.
 
وأضاف ، نأمل أن نخرج من أسوار الندوة الى المجتمع ، كما ننادي بخروج الجامعات الى المجتمع ولتطرح هذه النتائج والمؤشرات لتصبح موضوعا وطنيا للحوار.