العين طلال أبوغزاله يتحدث في منتدى الفكر العربي حول: "صنع المستقبل"
26 أبريل 2011نقترب من كوكب القله ونتجه إلى عالم أصعب
و بحاجه إلى نهضه معرفية بالتوازي مع النهضه العربيه
عمان، 26 نيسان "ابريل" 2011- استضاف منتدى الفكر العربي العين الدكتور طلال أبوغزاله في حديث وحوار حول " صنع المستقبل" وذلك ضمن اللقاءات الشهرية التي يعقدها المنتدى ويستضيف فيها قادة الرأي والمفكرين ورجال الدولة.
استهل د. أبوغزاله حديثه بالقول، أن التحول المعرفي التكنولوجي الذي يشهده العالم قد تطور وأصبح يشكل ثورة سوف تقودنا إلى عالم جديد بلا حدود وتتوفر فيه اختيارات لا تحصى ولا تعد، عالم الفضاء الرقمي الذي يحقق المساواة الكونية.
وأضاف بأن معدلات التحول ليس له نظير، حيث من المتوقع خلال الخمسين عاماً المقبله أن يتحقق العالم المعرفي، وتصبح تكلفة الكمبيوتر صفراً والاتصالات صفرأ في عالم واحد من خلال شبكة واحدة "الكوكب المعرفي" أي سوف نحيا في محيط معرفي لا نهائي ولا شواطيء له.
واستطرد يقول، سوف تكون كافة مجالات الحياة متاحة الكترونياً، ويجب علينا تأهيل أنفسنا بسرعة لاستعمال جهاز رقمي واحد بكافة وسائل الاعلام والاتصالات، وبطاقة هوية يمكن أن تكون ممثله بجهاز الهاتف المحمول الذكي المعنون برقم انترنت فريد، يمكن استعمالها في كافة انحاء العالم وكافة الاغراض.
وأوضح أن تكنولوجيا المعلومات سوف تحمل عنا أغلب أعباء العمل وسوف يصبح كل شيء رقمياً ويتحقق التحسن في الاداء والاسعار بما يفوق مليون ضعف ما نحن عليه الآن، وستصبح الملكية الفكرية الرقمية هي التجارة والعمل الاساسي.
وحذر أبوغزاله من أن الكوكب المعرفي الذي نقترب منه يحمل في طياته إحتمالات أن يكون كوكب القله، فما لم نتخطى الفجوة الرقمية فإننا سوف نكون على أعتاب عالم قبيح يحمل تبعات خطيرة .
وقال نحن بحاجه إلى نهضه معرفية بالتوازي مع النهضه العربيه التي بزغ فجرها. مشيراً إلى أن العقبه في سبيل تقوية الضعيف هي الأمية وهو ما يدعونا لمواجهة هذا التحدي، ذلك أننا متجهون إلى عالم أصعب وفجوة أصعب وهي الفجوة البيولوجيه، مضيفاً أن المعرفة الجديدة سوف ينتج عنها أنساناً ما سيصبح أفضل من الاخر (العقل، النظر، الذاكرة، الحياة أفضل) ومن المؤلم أننا سنجد أمماً تتوافر لديها هذه التقنية ستصبح أمماً أفضل تكويناً بشرياً وتفوقاً، أي أن الفوارق ستتعمق ليس في الاقتصاد والمعرفة فقط وإنما في التكوين البشري وبذلك سينتقل العالم مرة أخرى إلى صناعة نوع جديد مستفيداً من الثورة الرقمية وتتعلق بمستقبل العالم وإلى طريقة تكوين الانسان في مراحل حياته.
وأكد العين أبوغزاله بأن أفضل وسيله للتنبؤ بالمستقبل هو صنعه، وهذا يعتمد على القدرات الكامنة لدى الشباب العربي الذي عليه أن يقود ثورة المعرفة لنصل إلى مجتمع المعرفة وإلى الثروة الحقيقية، وبعدها نحقق المستقبل السياسي والأقتصادي معرفياً وصولاً إلى صنع المستقبل الإجتماعي معرفياً أيضاً.
واشار بهذا الصدد إلى الاستعدادات التي تجري بين مجموعة طلال أبوغزاله وجامعة الدول العربية لعقد قمة شبابية للتنمية المعرفيه، إستجابة للإقتراح الذي تقدم به في كلمته أمام منتدى الشباب العربي الذي عقد مع القمة العربية الأقتصادية التنموية الاجتماعية في شرم الشيخ وتم أقراره مع اقتراح آخر بتخصيص جائزة معرفية للشباب المبدع، وذلك لاتاحة الفرصة أمام الشباب كي يتدارسوا فيما بينهم كيف يقودون المستقبل حيث الثروة الحقيقية هي المعرفة.
هذا وقد أدار اللقاء والحوار الأستاذ الدكتور فايز خصاونه أمين عام منتدى الفكر العربي بالوكالة.