في حوار مع طلبة جامعة بيرزيت عبر الموجات الكهرومغناطيسية
21 ديسمبر 2011د. أبو غزاله: الجامعات الفلسطينية ستكون أول المنضمين
إلى الجامعة الإفتراضية عام 2012
عمان - رام الله - 21 كانون الأول 2011 – قال الدكتور طلال أبوغزاله بأن الجامعات الفلسطينية ستكون أول المؤسسات التعليمية التي ترتبط مع جامعة الأعمال الفضائية المقرر إطلاقها في عام 2012، وذلك بإقامة برامج مشتركة وتقديم كافة البرامج التعليمية والتدريبية في مجال الأعمال للقطاع الحكومي والخاص والتعليمي رقمياً ووضعياً على مستوى الوطن العربي وخارجه.
وأضاف بأن هذه الجامعة ستدار من خلال وسائل التعلم الرقمي والمفتوح والصفوف الدراسية مما يجعلها مشروعاً رائداً على مستوى العالم، مؤكداً أننا مقبلون على عالم مختلف عما نحن فيه اليوم وسنعيش في عالم جديد هو العالم الحقيقي ليصبح عالمنا الحالي "قديم" وبالتالي يجب أن نستعد له ونكون في مقدمة هذا العالم.
جاء ذلك في حديث وحوار للدكتور طلال أبوغزاله عبر الموجات الكهرومغناطيسية جرى من مبنى كلية طلال أبوغزاله للدراسات العليا في إدارة الأعمال بعمان ونظمته كلية التجارة والإقتصاد في جامعة بيرزيت الفلسطينية مع أبنائه من طلبة الماجستير، بحضور الدكتور خليل الهندي، رئيس الجامعة والدكتور محمد نصر عميد الكلية والدكتورة غريس الخوري مديرة البرنامج وأساتذة وطلبة الماجستير والوزير السابق سمير أبو عيشة من جامعة النجاح، وقد أدار الحوار الدكتور صبري صيدم، مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون أنظمة المعلومات.
وشرح أبوغزاله للطلبة معاناته منذ هُجّر طفلاً مع عائلته عام 1948 من يافا إلى صيدا مروراً بكافة مراحل التعليم وإنتهاءً بمسيرة العمل، والحرب التي شنت ،على شركة طلال أبوغزاله وشركاه الدولية "تاجي" من قبل الشركات العالمية الكبرى، باعتبار "تاجي" ظاهرة عربية دخلت بقوة في قطاعات الأعمال وفي الأسواق العربية وإنتصاره في هذه التحديات مشيراً أنه كان سعيداً أنه إستطاع الإستمتاع بنعمة المعاناة، وقال أن معاناتكم تحت الإحتلال ومهما كانت تعطيكم فرصة التحدي لأن فيها فخراً إنكم أفضل من العدو وشرف كبير للمواجهة وتحقيق الأهداف.
وخاطب د. أبوغزاله الطلبة قائلاً:" أنا اقدّر معاناتكم وهي مصدر قوتكم وسر عظمة هذا الشعب القادر على أن يقاوم ويصمد وينتصر على المعاناة ويصبح في مقدمة شعوب العالم مذكراً أن الشعب الفلسطيني يتمتع بأعلى نسبة تعليم في العالم ومن أكثر الشعوب إستخداماً للإنترنت بالرغم من ظروف الإحتلال، واستطاع أن يحقق التفوق من خلال هذه المعاناة."
وأضاف أن من نعم الله عليكم أننا دخلنا في عصر المعرفة وأنتم في وضع أفضل ألف مرة من الظروف التي عشناها، أنكم في عصر المعرفة والشباب الذين يستطيعون الإستفادة من تقنية المعلومات والإتصالات بحيث أصبح لكل فرد منكم القدرة على أن يسبح في هذا المحيط الهائل من المعلومات، كما هي متاحة لأي إنسان في الكرة الأرضية، إذا نحن يقول أبوغزاله أمام فرص لا يستطيع أن يحرمنا منها أحد، وفيها نستطيع تحقيق المساواة الكلية بين كل من يدخل هذا المحيط، ومع أن شباب فلسطين تحت الإحتلال لكن لديهم نفس الفرصة تماماً كالذي يعيش في طوكيو أو نيويورك، ولا حجة في عصر المعرفة من التقاعس عن الدخول إلى هذا الكنز المعلوماتي، وأشار إلى أن كل من إخترعوا المعرفة في الدنيا وحققوا مئات المليارات لم تدعمهم أو ترعاهم مؤسسة أو تلقوا تمويلاً من أحد، ويستطيع كل واحد منكم أن يكون مثل ستيف جوبز أو من اخترع الفيس بوك.
وأعلن الدكتور أبوغزاله أنه يجري بالتعاون مع د. صبري صيدم إنشاء مراكز معرفة في مدن الضفة الغربية وقطاع غزه مثل المركز الذي أقمناه في الأردن وينتسب إليه اليوم نحو ثلاثين ألف طالب يستفيدون من خدماته المختلفة.
وقال رداً على سؤال حول مشروع "تاجي توب" أنه أول كمبيوتر محمول جرى تصميمه وإنتاجه عربياً ليدخل في مجال صناعة الكمبيوتر على أعلى المواصفات والمستويات الدولية كمشروع غير ربحي وسيكون متاحاً لكل مستخدم في العالم العربي بسعر التكلفة وبسعر خاص لطلبة المدارس ونأمل أن يصبح الحقيبة المدرسية لأبنائنا الطلبة.
وتطرق بهذه المناسبة إلى مشروع إعادة تأهيل الكمبيوتر الذي يجري في مخيم غزة للاجئين في الأردن وقال:" لقد أقمنا مركزاً لإعادة تأهيل الأجهزة المستخدمة التي تم جمعها من مؤسسات الدولة في الأردن، لإستخدامها بعد ذلك في المدارس البعيدة والجمعيات الخيرية، وتسلم لهم كهدايا."
ورداً على سؤال حول تطورات القضية الفلسطينية قال:" يجب أن نعود إلى جوهر القضية وننادي بصوت واحد الشعب يريد إنهاء الإحتلال، لأنه لا سلام مع الإحتلال، كما أجاب على أسئلة أخرى تتعلق بالأزمة الإقتصادية في الغرب وعن النهضة العربية وعن مبادرة رعاية ودعم المبدعين الفلسطينيين المتمثلة بـ (ALL 4 Palestine)."