خلال ندوة حوارية نظمتها جمعية المحاسبين القانونيين القطرية أبوغزاله يدعو المجتمع المهني العربي والدولي للتحوّل إلى "البرنامج المدقق" قبل نهاية 2022

18 فبراير 2020

الدوحة – نظمت جمعية المحاسبين القانونيين القطرية بالتعاون مع الجمعية العلمية للمحاسبة في جامعة قطر ندوة حوارية برئاسة سعادة الدكتور طلال أبوغزاله تحت عنوان "مهنة المحاسبة والذكاء الاصطناعي".

وخلال الندوة دعا الدكتور أبوغزاله جمعية المحاسبين القانونيين القطرية إلى تشكيل للعمل على مواكبة المستجدات المحاسبية والعلمية ما سينعكس على تطور أداء المحاسبة والتدقيق خلال الفترة المقبلة، داعياً المجتمع المهني العربي والدولي للتحوّل بأسرع ما يمكن من الإنسان المدقق إلى "البرنامج المدقق" في موعد أقصاه 2022.

وبين أن برنامج المدقق أكثر قدرة على اكتشاف الأخطاء والمخالفات، كونه مبنيا على معايير المحاسبة والتدقيق الدولية. كما أن المنافسة ستكون بين شركات ومكاتب التدقيق على جودة برنامج المدقق الذي سيأخذ موقعه القوي في مرحلة انتقالية يقوم في نهايتها بإجراء عمليات التدقيق. 

وقال أبوغزاله إنه قبل ثلاثة عقود ومن على موقعه على مجلس الاتحاد الدولي للمحاسبين IFAC في نيويورك ومجلس اللجنة الدولية لمعايير المحاسبة ASC في لندن طالب بتحوّل أهداف معايير المحاسبة لتصبح أداة لصنع القرار الاقتصادي وعدم الاكتفاء بأنها فقط لإعداد الوضع المالي ونتائج الأعمال، وقد حقق ذلك.

وذكر أبوغزاله أننا الآن نعيش في الثورة الصناعية الرابعة والتي يحرّكها الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الأدوات الذكية ستقود العالم خلال السنوات المقبلة وأن هناك مخاوف من أن تقوم هذه الأدوات بأعمال الكوادر البشرية لأن العالم مقبل على ثورة من نوع جديد لم تحدّد أبعادها حتى الآن ولا يمكن أن نحدّد أبعادها لأنها متدحرجة وكل يوم يطرأ فيها شيء جديد.

وأشار إلى أن مستقبل تدقيق الحسابات في عصر الذكاء الاصطناعي يواجه تحديات كثيرة، لافتاً إلى أن برنامج المدقق الذكي يحتوي على معايير المحاسبة ويستطيع خلال 30 دقيقة إجراء التدقيق لسنة كاملة ثم يأتي دورنا في تحليل هذه النتائج والوصول إلى تقارير عن وضع المؤسسات.

وفي الوقت ذاته، أكد أبوغزاله أن هذه الثورة المحاسبية لن تنهي دور المدقق والمحاسبة، وسيصبح المدقق صانعاً لهذا الجهاز وستكون المنافسة بين الشركات التي تملك الجهاز الأفضل للتدقيق.