في مقابلة على برنامج “ورقة وقلم” ـ فضائية مصر الحياه .. رئيس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية يتحدث
18 يوليو 2021 رغم حصار سورية والعقوبات المفروضة عليها، إلا أنها تصدر لـ 300 دولة في العالممن الممكن الإستفادة من التجربة الصينية في الوطن العربي لكن لدينا عقدة ثقافية من أسبابها اللغة
امريكا الان في أزمة اقتصادية صعبة رغم أنها تطبع عملتها؛ لأنها قامت بعكس ما قام به “شي جن بن “
كان العالم في أزمة إقتصادية قبل جائحة كورونا .. وجاءت الجائحة لتنقذ البعض من أزماته .. وحقق أفراداً ومؤسسات ثراءً
يجب التدقيق في المصطلحات التي نستخدمها ولا نقم بتسويق التعابير الأجنبية فلها دلالات معينة
امريكا دولة الحريات والحقوق تشجع إقامة دولة دينية عنصرية وهذا شرط من شروطها
مصر دولة عظيمة .. الصين وأمريكا دولتان مهمتان وليستا عظيمتان
استثنائيون ونادرون أولئك الذين يتجوهرون كلما تقدم بهم العمر.. ازدادوا ألقاً وفكراً وإنتاجاً وعملاً وعطاءً وفكراً وإبداعاً وإتقاناً، وقدمواً للإنسانية والبشرية مزيد العطاء والثراء الفكري والإختراعات والمعارف.. المفكر العربي العالمي الدكتور طلال أبوغزاله ؛ رئيس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية ، يأتي في طليعة هؤلاء الناس؛ الذين يقدمون لأمتهم وللحضارة والإنسانية والبشرية المزيد من الخلاصات والإنجازات في عالم تسود فيه الأنانية والصراعات الظالمة والإحتراب.. والحروب والقواعد العسكرية والإرهاب والتطرف.
لم ينس أبوغزاله في سياق حديثه عن العديد من القضايا الإقليمية والعالمية أن يأتي على ذكر سورية قال .. أن الإنتخابات في سورية حدث عربي سواء ( إذا أحببت بشار أم لم تحبه ) لكن امريكا تضغط بعدم الإعتراف بالإنتخابات ..
وأضاف أبوغزاله ، رغم حصار سورية والعقوبات المفروضة عليها ، إلا أنهم يقومون بالتصدير لـ 300 دولة في العالم .
وكذلك المانيا رغم تدميرها أصبحت من أكبر 5 إقتصادات في الدنيا.
الأمة عربية أمة عظيمة قادت العالم لمدة 500 سنة ، لكن الإعلام يغيّب هذه الحقيقة للأسف، (إعلامنا يركز فقط على السلبيات التي يركز عليها الغرب ويترك الإيجابيات).
استذكر أبوغزاله ما كان يقوله الرئيس الفرنسي ديغول، بأنه لا يمكنك معرفة المستقبل إلا إذا درست التاريخ والجغرافيا ، فكان يوجد دائما في مكتبه كتب تاريخ وعلى جدرانه خرائط العالم، التاريخ والجغرافيا يقرران المستقبل فما يحصل هو مرحلة من مراحل التاريخ لا يوجد ما هو جديد فكل تاريخ البشرية هو صراع بين دول وعمالقة، تفاصيل الحرب تختلف في الصراع الحالي ، لأن الجغرافيا تغيرت بسبب تقدم التقنيات، أمامنا الان معركة لا بد منها وأنا أقول هذا منذ أكثر من سنة أنه سيحصل صراع حقيقي بين امريكا والصين ، الأمر الذي يستوجب أن يجلس العملاقان ويتفقا على (عالم جديد) ، مع العلم بأن امريكا لن تتخلى بسهولة عن هيمنتها على العالم ، والصين لن تتنازل عن حقوقها ، فهي الى الآن لا تعتبر أنها أنجزت شيئا، أحد الوزراء الصينيين أوضح لي عندما قلت له أنكم قمتم بالسيطرة على تجارة العالم ؛ أن حصتنا 70% من تجارة العالم من قبل.
وشدد أبوغزاله على أن من حق الطرفين ؛ الجلوس ، وقد قدم اقتراحاً للقيادتين بصفته (مواطنا عالمياً ) ، بأن يجلسا ، المشكلة أن امريكا تطلب الجلوس مع الصين ومعها 15 مطلباً ما يشبه الإملاءات،إلا أن الصين قالت بأنها ترفض ، فليس بين أي من هذه المطالب، ما يمكن تنفيذه .
يوضح أبوغزاله أن علاقته بالطرفين قوية ، فأثناء وجوده في مصر ، تسلم من الرئيس الصيني ( شي جن بن ) شهادة تقدير بدعم العلاقات الصينية العربية، وعلاقته مع امريكا أيضا قوية وبالأخص مع الرئيس الأسبق كارتر الذي تربطه به علاقة وثيقة.
تقول أمريكا أن الصين سرقت صناعاتها ، في حين ما قامت به الصين يقول أبوغزاله هو تطوير الصناعات وتجديدها، وأن الموضوع واضح ، فبصفته رئيس مجلس خبراء المنظمة العالمية للملكية الفكرية ، فإن من نصوصها أن أي تطوير في إختراع موجود يؤدي إلى تحسين وقيمة إقتصادية ، هو إختراع جديد وهذا ما صاغته وقامت بدعمه امريكا ، فيما هي تطالب الصين الآن ، بعشرات التريليونات تعويضا لهم عما يسمونه سرقة.
وتتباين أمريكا مع نفسها ، إذ تقول أن لا فائدة من الجلوس مع الصين ، ففي الحقيقة أن امريكا تريد حل مشاكلها على حساب تدمير اقتصاد الدول الأخرى، نحن في صراع حقيقي عالمي.
امريكا تريد من الصين أن تقوم بتعويضها بأموال بدلا من التفاهم .
ويبلغ الناتج القومي العالمي الإجمالي حالياً 85 تريليون دولار ، يقول أبوغزاله ، وهو الآن في فترة تحول جراء كورونا ، وتستولي امريكا والصين على 60% من الناتج القومي العالمي، ومرة أخرى يستذكر مقولة للرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون، رئيس الحزب الجمهوري قبل عقود ، قال : لا تستهن بالضعيف فعند وضع فيل وبعوضة في غرفة مقفلة من ينتصر؟ البعوضة فهي تستمتع بأذيته وهو لا يعلم ماذا يتصرف.
كما يحصل في المقاومة التي مهمتها تدمير عدوها؛ مغتصب بلدها، لكل أمة أو شعب مقاومته، تنغص بها حياة من يؤذيها ويضطهدها ويحتلها.
يقول أبوغزاله ، نحن في مرحلة تحوّل في كل شي ، ولا أريد أن أنسى التكنولوجيا، أنا سعيد بهذا التحول الذي يحصل الان في مصر، فهي تعني لي الكثير ليس فقط من الناحية العاطفية ، فجدي كان يقول أننا مصريين، مصر قاطرة الأمة العربية، لقد وقعت المجموعة إتفاقية مع الهيئة العربية للتصنيع لإنتاج أول كمبيوتر عربي بأيدٍ وعقول وتصميم وإنتاج عربي، دخلنا هذا العلم مع عظماء المنافسين، أبل وسامسونج الذين يحكمون العالم الآن وهم 5 شركات، هي ليست شركات نفط ولا بنوك ولا تصنيع سلاح ولا مناجم فحم ولا بترول ، بل شركات تنتج المعرفة، جوجل عبارة عن برنامج كمبيوتر ، هذا هو المستقبل، وسيتم توقيع إتفاقية مع صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة الوزراء ( في مصر ) لتوقيع إتفاقية تعاون وشراكة مع الصندوق ( المصري ) لأغراض التعليم، وهنا أؤكد ، رسالتي من الان حتى وفاتي، وهي كيف أساهم في تحويل أهداف التعليم من مجرد حفظ إلى إختراعات.
مستذكراً، عندما تخرجت امتحنت بما تم حفظه ، ولكن ما قيمة ما أحفظ ، لقد ألقيت خطاباً في جامعة هارفارد، قلت فيه، أعطوني أستاذ لديه معلومة ليست موجودة لدى الطالب، لأن كل شيء موجود في محيط المعرفة، أنا سعيد بأنني في محورين صناعة التكنولوجيا والتعليم، هم قلبي وعقلي، لقد ترأست فريق الأمم المتحدة الذي وضع سياسات التطور التقني للعالم بأكمله، أنا كلاجئ أعلم ما هي قيمة التعليم.
نعم من اليوم وغدا أفكر كلاجئ ، لذلك قمنا بتطوير جهاز كمبيوتر ليصبح حقيبة مدرسية ذكية تخفف على الطالب ثقل الكتب، كنت أمشي إلى المدرسة على قدمي يوميا، وفي بعض المرات، كان يجدني بائع خضار يقوم بتوصيلي مع صناديق الخضار.
يوضح أبوغزاله أنه بتطوير جهاز الحاسوب ننتقل من التعليم إلى تعليم الإبتكار.
يقول أن التحول الرقمي الذي تشهده مصر والذي أصبح جزءاً منه في التعليم وصناعة الكمبيوتر اللوحي، لفت نظره وشجعه على أن يعطي البلد الكريم الأولوية في برامجه لأنه معجب بإستراتيجية بناء المستقبل، في حين أغلب الدول ترشي مواطنيها بإعطائهم راحة وميزات على حساب مستقبل أولادهم.
في مصر تعطي القيادة ؛ المستقبل للأمة على حساب الحاضر، ففي مستقبل التعليم نجد هذا البلد يملك الوعي بضرورة بناء البنية التحتية للمستقبل، والبنية التحتية الأساسية لأي دولة هي المعلوماتية لأنها أساس الثروة من خلال صنع المعرفة.
فالتركيز في قطاعات الدولة المصرية في التعليم، باعتبار أن أساس التطور ينبغي أن يعطى للبنية التحتية ؛ وللتعليم ؛ والصناعة.
ومرة ثالثة يستعيد أبوغزاله مقولة بليغة هذه المرة للصينيين ، يقولون (لا تقم ببيع مستقبلك بحاضرك) فهم لم يضحوا بالأرواح ولا بصحة المواطن ، ولم يغامروا بالمستقبل ، أما هو فسيسير بخطين متوازيين، وهما الحفاظ على الأرواح والحفاظ على المستقبل، وهذا هو ما جرى في مصر حيث تقوم القيادة بتطبيق هذه الفلسفة الصحيحة .
منوها بأنه نبّه دولاً كثيرة ؛ أنْ ليس المهم الحفاظ على الأرواح ، بل يجب الحفاظ عليهم من الموت جوعا؛ أيضاً .
واعتبر أبوغزاله ، أن سلوك القيادة المصرية هذا ، ينطوي على جرأة، وفي آن تعب ، ولكن أولاد المستقبل ستتوفر لهم سبل الراحة.
نحن في عالم متغير ومن يظن أن امريكا ستبقى هي العالم إلى الأبد ؛ هو مخطئ ، امريكا الان في أزمة اقتصادية صعبة لأنها قامت بعكس ما قام به ( شي جن بن ) ضحت بكل شيء حتى تحقق الرضى للشعب وأصبح لديها عجز مع العلم بأنها هي من تقوم بطباعة عملتها، الأزمة الأمريكية لا يمكن أن تحل إلا من خلال حرب، هنالك 800 قاعدة امريكية والان يتكلم بايدن على التركيز في البنية التحتية وسيقوم بصرف تريليون عليها، وقد كان من المفترض بدل أن يعطى المال للمواطنين والبقاء في منازلهم ، دعم الشركات حتى تستطيع هي تعيين المواطنين.
مذكراً بأن إعطاء المواطنين المال ، دون عمل ، يؤدي إلى ثقافة عدم العمل وعدم الإنتاج ، وتكريس مفهوم أن الدولة هي المسؤولة عن إطعام الشعب ؛ كل شيء.
نحن أمام تحول في كل الفلسفات والمبادئ الإقتصادية والسياسية على مستوى العالم، نحن أكبر شركة ملكية فكرية في العالم .
من الممكن الإستفادة من التجربة الصينية في الوطن العربي وفي مصر، لكن المشكلة تبدو في عقدة ثقافية لدينا، والتي من أسبابها اللغة.
وأبدى أبوغزاله إعجابه بأمريكا ، ولكن امريكا الإبداع والتحرر لم تعد هي؛ هي ، حيث تكرست الإنحرافات نتيجة هيمنة الثروة والقوة ، ولم يعد معجباً بها ؛ اليوم ، مشيراً إلى تصريح وزير خارجية امريكا ، بأن بلاده ستعالج مشاكل غزة الإنسانية بإعطائها 70 مليون دولار ، لافتاً إلى تواضع هذا الرقم ، ، فبناية مكاتبه في فلسطين التي هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ، لا يقل ثمنها عن ملايين الدولارات ، فالرقم نكتة لا تصدق.
وعرض أبوغزاله ، لكلام بايدن، قال أنه أسوأ ما سمعه طيلة حياته، بقوله ( أنه لن يكون هنالك إستقرار في الشرق الأوسط؛ إلا إذا اعترفت جميع الدول بإسرائيل كدولة مستقلة يهودية)، (شاكراً) بسخرية ، لأنه تنبه لكلمة يهودية ( علما ) بأن الصحف ووسائل الإعلام تناستها وبدأت الحديث عن دولة مستقلة فقط.
لافتاً إلى أن مفردة دولة يهودية تعني طرد ملايين الفلسطينيين الموجودين تحت الإحتلال في فلسطين ويملكون الجنسية الإسرائيلية ” أي ما يطلق عليهم عرب الـ 48″ لأنهم ليسوا بيهود ، ولهذا السبب فإن اسرائيل لا تملك دستوراً ، للتوسع على حساب دول الجوار ، لأن الدستور يلزمها بكتابة من هو المواطن، فكتابة الدستور يلزم أية دولة بحدود وليس إسرائيل فحسب ويلزم بتحديد المواطن.. بل عوضاً عن ذلك، نجد امريكا دولة الحريات والحقوق تشجع وتشترط إقامة دولة دينية عنصرية .
وهنا يؤكد أبوغزاله ، أن اشتراط بايدون هذا أسوأ من وعد بلفور ، فهو يريد فلسطين للصهاينة بدون فلسطينيين .. وهذا ليس بغريب فـ وزير خارجية امريكا يهودي وزوج نائبة الرئيس أيضا ؛ يهودي ، وجميع الجهاز الأساسي للإدارة الجديدة يهود، فلا يمكن ليهودي أن يحل مشكلتنا مع يهودي مثله.
مشدداً على أن إسرائيل دولة احتلال ، كما أسمتها الأمم المتحدة، ومشيراً إلى حادثة وقعت في يوم مفاوضات اوسلو ، حيث تصادف وجوده مع ياسر عرفات ، وهم يتكلمون عن السلطة الفلسطينية فيقول له المحاور أنهم مصريون ، وأنه ينبغي أن تسمى السلطة بالسلطة الفلسطينية وليست السلطة الوطنية الفلسطينية ، هم يرفضون كلمة وطنية ، وعليه فإنه يدعو للتدقيق في التعابير والمصطلحات ، التي تستخدم وعدم تسويق التعابير التي باللغة الأجنبية لأن المقصود منها دلالات مختلفة ، وصدرت الإتفاقية دون كلمة وطنية، في وسائل الإعلام.
منوهاً بأن اليهودي يخرب الدنيا من أجل كلمة ، ، يجب أن لا ننسى تعابيرهم الدقيقة التي يتمسكون بها في كل تاريخهم لذلك خسروا في اوروبا. هذه طبيعة اليهود وأفكارهم.
نحن في مرحلة يجب أن نصحح ما تعلمنا ، بأنه لا يوجد دولة يهودية بل هي سلطة احتلال.
يوجد في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، دولتان تصوتان ضد أي قرار لغير مصلحتنا هما امريكا وإسرائيل، لقد قلت ذلك في مركز الدراسات الإستراتيجية بواشنطن.
إن القوة الرئيسة الداعمة لقوة الإحتلال هي امريكا، عندما يصبح العالم متعدد القيادة تنتهي الهيمنة المطلقة لصالح إسرائيل.
إن هذه الدولة المزعومة سلطة إحتلال ، لا يمكن أن تبقى كما هي عليه في حين أن قوتنا نحن قوة ذاتية ؛ من عظمة هذه الأمة العربية ، عندما يزول الغطاء الظالم الذي علينا ، ستبرز قدراتنا وإمكاناتنا وأنا قلت ، بأننا سنرى فترة إزدهار في الوطن العربي ؛ العام القادم.
وانتقل المفكر أبوغزاله للحديث عن الجائحة ، لقد قلت أننا سنعيش مع الكورونا حوالي 4 سنوات ولن تحل ، كما قالت منظمة الصحة العالمية ، إلا إذا اتفق العالم بأكمله على حل عالمي وأن لا نبق كما تقول امريكا ؛ بأن امريكا أولا، العلاج يجب أن يكون علاجا كونيا بنفس الوقت للعالم بأكمله، يجب أن يتخلى القادة في بعض البلدان عن أنانيتهم بأن بلدانهم هي أولا. لقد أصبحت كورونا في نهايتها أبتداء من السنة القادمة هنالك توجه لإنشاء مجلس خاص ، وهذا ما طلبته من بداية الجائحة وبضرورة وضع خطة كونية لكورنا.
ولكن قبل الكورونا كان العالم يمر بأزمة إقتصادية خانقة فكورونا جاءت لإنقاذ بعض العالم حتى يقولون أن مشكلتهم كورونا، بل إن الإقتصاد كان في حالة مرض كبير على مستوى العالم، مناقضاً بذلك من ينسبون كل التراجع الإقتصادي لكورونا .. بل في عهدها ازدهرت صناعات جديدة وتسببت بثراء شركات وأفراد، وبعامة بعد الدمار سيأتي البناء.
ويضع أبوغزاله ، وصفة لإزدهار الدول من 3 حطوات ، أولها التركيز على الإكتفاء الذاتي ، في كل دولة، بحيث يتحقق لكل دولة الإكتفاء الذاتي في الأساسيات وهي الغذاء والدواء والتعليم ..
( علاقتي مع صندوق النقد والبنك الدولي تاريخية ولكن عندما قالوا لمصر بأن لا تنتج قمح فهو مكلف والأرخص أن تستورده من الخارج ) لم أكن سعيداً ، حيث يحتاج إستيراد القمح إلى عملة أجنبية ، وعند دفع الأموال يؤثر ذلك على الميزان التجاري ، ولا نستطيع تشغيل عمالة وطنية ( يقول فرانكلين روزفلت جدوا لي إقتصاديا بيد واحدة) ! لا يمكن..
الوصفة الثانية التركيزعلى بناء البنية التحتية اللازمة لتحقيق الإكتفاء الذاتي.
الوصفة الثالثة ، تقرير المجالات التي تريد أن تبدع بها الدولة المعنية ، يجب أن تكون هناك رؤية مستقبلية كدولة؟ إلى أين أريد الوصول؟ ما هي الرغبات الخاصة بي؟
وحول سؤال عن دور منظومة الإعلام العربي ، رأى أبوغزاله أن عليها التركيز على عزة الأمة وثقتها بالمستقبل وأنها اخترعت أسس العلوم في الدنيا ، منها أسس الفيزياء والكيمياء وعلم الفضاء، نحن أمة عظيمة بكافة المعايير ولكن علينا حرب نفسية إعلامية غربية لقتل هذا الشعور فينا.
لا أحد يستطيع أن يضع حدود لأحلامك ففي إحدى المقابلات سئلت كيف ستواجه امريكا الأقوى، قلت أن لا أحد يبقى كما هو واستمريت بالعمل فهذا حق لكل عربي واصبحت مجموعتنا الأول في أشياء كثيرة وليس فقط ؛ الملكية الفكرية.
وإعتبر أبوغزاله أن الإعلام العربي معني بنشر الأخبار السلبية ، و ( لا ينشر أي خبر عن إنجاز عمل أو اختراع شيء ما ) .
وكشف أبوغزاله ، عن أنه قام بإرسال رسالة إلى الرئيس المصري السيسي ، هنأه فيها بحل مشكلة الباخرة بينما كانت الدول الأخرى تعرض مساعدات ، فهذا إنجاز مصري عربي، فمصر تاريخ وحضارة ، والحضارة الفرعونية هي حضارة مصرية ليست عدواً. وما أنجزته مصر في تاريخها لم يكن في أي بلد اخر، إلى الآن ، والبعض يتساءلون كيف تم بناء الأهرام دون وجود رافعات وغيرها، بالتالي يجب أن نثير هذا الشيء في عقول أبنائنا ، إنك في بلد ومستقبل عظيم.
مشدداً ، بأن ما يدفعه لعمل أي شيء هو رسالة فعند خروجه كلاجئ من فلسطين ونظر إلى وجه والده وكيف أصبح وكيف كان ، فكر بالإنتقام من عدوه، فهو يؤيد الإنتقام ، ولكن قرر بأن يتفوق على عدوه، وأن يصبج أفضل منه، معرباً عن تمنياته على أبناء الأمة ، بأن يكون لكلٍ منهم رسالة ، بعمل إختراع في أي مجال، فالطالب في كلية طلال أبوغزاله لا يجلس لإمتحان بل لإختراع في مجال تكنولوجي ، حتى يتم تخريجه من الكلية .. نريد تخريج مخترعين وليس (حفاظ كتب )
وإذ أعرب مدير الحوار عن نقطة تؤرقه ، وهي أنه ليس لدى الدول العربية بكل سكانها وإمكاناتها براءة إختراع لدواء واحد .. أوضح أبوغزاله : أن مجموعته أكبر شركة موجودة في 100 مكتب في العالم ، تسجل إختراعات لعرب ولكن جميعها في مجالات تقنية، في المستقبل سنصل إلى كيف نستعمل التكنولوجيا لإختراع دواء، الثروة الان هي ثروة المعرفة والإختراع الرقمي المبني على تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ، لأن أي اختراع رقمي يبث رقميا لكل مواطن في الدنيا.
لقد قمنا بعمل مصنع في الصين لنتعلم كيف يصنع الصينيون ؛ وبعد إتقان العمل به قمنا بعمل مصنع لدينا، أقول دائما أن المجتمع المعرفي (الإنترنت) به جهاز عصبي في جسم الإنسان ، لا يمكن التحرك إلا به دون رؤيته وهو أيضا من يحكم العالم.
ويعرض أبوغزاله كمثال حادثة جرت مع إبنته خريجة هارفارد ، التي أرادت زيارة منزل العائلة في فلسطين، قال لها ضابط على الحدود ماذا تريدين؟ قالت له أريد عمل دراسة عن التعليم في فلسطين، قال لها ولماذا يتعلمون هم فقط عمال جيدون ليسوا بحاجة لتعليم، ما يعكس نظرة العالم النمطية لنا ، أننا لسنا بذوي فكر. قالت له خريجة هارفارد ، دعني أعمل الدراسة دون أن تقرر عني. قال لها اذهبي لإضاعة وقتك.
وأضاف أبوغزاله ، أن الشاب الذي رآه الان وهو في طريقه لإجراء المقابلة ، ماضياً إلى عمله مثلما كان هو يفعل ، إنه شاب عظيم نحن شعب عظيم قادر.
وختم بالقول ، مصر دولة عظيمة أقولها من قلبي ، امريكا دولة مهمة ولكن ليست عظيمة وأيضا الصين مع أنها اكبر إقتصاد في العالم ، لكنها ليست دولة عظيمة. مصر دولة عظيمة وقيادة عظيمة وأنا أعلم تماما أن هنالك تضحيات ولكن يجب أن تفسر للمواطن حتى يتم الحفاظ على المستقبل فهذا واجبٌ وطنيٌ. .هذه الأمة العربية التي أنا مواطن أعتز بها لا تشكل 5% من الناتج القومي العالمي.