كيف ستكون المنازل في المستقبل؟

14 مايو 2023 كيف ستكون المنازل في المستقبل؟
يتساءل الكثيرون كيف ستكون البيوت في المستقبل كونهم يعتقدون بأن المنازل الذكية هي شيء ننتظر الوصول إليه لاحقاً، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من الأجهزة الذكية للمنازل التي انتشرت حالياً في معظم منازلنا، مثل التحكم بدرجة إضاءة اللمبات حسب الحاجة، وضبط ماكينة القهوة لتعمل آلياً في الوقت الذي نستيقظ فيه، فضلاً عن أنظمة الأمان المتطورة التي تُرسل إشعارات إلى الهواتف الذكية في حال الكشف عن أي حركة عند مدخل المنزل وغيرها الكثير.

لا زالت الابتكارات المستقبلية في مجال المنازل الذكية تتقدّم في جميع المجالات، إذ يعمل المطورون على خلق التكامل بين الأجهزة الشخصية والاجهزة الكهربائية المنزلية الضرورية، كما ويبدو أن هناك العديد من الاستخدامات والابتكارات الجديدة التي ستغزو بيوت المستقبل الذكية. إن كنت مهتماً بمعرفة المزيد عن التقنيات التي ستحول بيتك إلى منزل ذكي يواكب تطورات العصر الحالي، إليكَ فيما يلي قائمة بالعديد من الأمثلة على التقنيات والأجهزة التي من المتوقّع انتشارها بشكل كبير داخل المنازل الذكية في المستقبل.


تقنيات وأجهزة ستحول بيتك إلى منزل ذكي
وفقاً للدراسات والأبحاث في مختلف أنحاء العالم، ستغزو مجموعة من الميزات التكنولوجية وأجهزة الذكاء الاصطناعي معظم المنازل خلال السنوات المقبلة، ويتوقّع خبراء هذا المجال أن يتأقلم معظم الناس مع تكنولوجيا تحويل المنزل إلى منزل ذكي، تماماً كما نجحوا في التأقلم بسرعة مع ثورة تكنولوجيا الهواتف الذكية الحديثة، حيث ستزداد تقنيات المنازل الذكية تدريجياً وتزداد الحاجة إليها لمحاكاة مُتطلبات هذا العصر الرقمي. نضع بين يديك فيما يلي أبرز التقنيات التي ستجتاح منزلك في المستقبل:

الذكاء الاصطناعي التطبيقي

من المتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي الاستباقي من أفضل تقنيات المنازل الذكية في المستقبل
بالرغم من وجود العديد من التقنيات في كل منزل ذكي حالياً، إلا أنّ الخبراء يتوقعون أن يغير الذكاء الاصطناعي التطبيقي الطريقة التي نتفاعل بها مع منازلنا وكل ما فيها من أجهزة ووسائل وأشخاص، حيث سنتمكن من التفاعل بطريقة غير مسبوقة مع مختلف أنظمة المنزل عن طريق تقنية العرض الاصطناعي، كما وسنتمكن من تنظيم أنشطته الخاصة والقيام بكافة المهام دون الحاجة إلى التحرك والتنقل.

تتطوّر تقنيات الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة وأصبح الاعتماد عليها في شتى المجالات أمراً لا بد منه، لذلك من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على أنظمة أمن المنازل مستقبلاً. هذا ومن الممكن أن تشمل الأنظمة المتطورة كاميرات المراقبة في المنزل، وأجهزة الإنذار، والممرات السرية، ويجدر بالذكر أن شركات الأمن تسعى إلى استغلال إمكانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لحماية المنازل بأفضل صورة ممكنة.

ورق الحائط الرقمي
هل ترغب بتحويل بيتك إلى منزل ذكي يواكب التطور التقني السائد في عالمنا الحالي؟ يُمكنك أن تستبدل أنواع ورق الجدران التقليدي بورق الجدران الرقمي الذي من المتوقع أن يكون أحد أبرز التقنيات المتبعة عند تخطيط مشاريع المنازل في المستقبل، وذلك في ظل انخفاض سعر تكنولوجيا الصمامات الثنائية العضوية الباعثة للضوء (أوليد). كما وأنه من المتوقع أيضاً أن تكون هذه التقنية بسيطة وسهلة الاستعمال، فكل ما عليك فعله هو إرسال صورة عبر البريد الإلكتروني ثم تحميلها لتحصل على الصورة التي ترغب فيها على كامل الجدار، مع ميزة تغييرها وفقاً لما يناسب مزاجك في تلك اللحظة.

الروبوتات الآلية وتكنولوجيا التنظيف المنزلي الذاتي
التنظيف المنزلي الذاتي
سنجد روبوتات التنظيف المنزلي الذاتي في أي منزل ذكي مستقبلاً
باتت الروبوتات الآلية تُستخدم في الكثير من المنازل اليوم، فقد تم تصميم بعض الأجهزة لتتنقل بطريقة مستقلة حول كل منزل ذكي لتنظّف الأرضيات وغير ذلك. فهل هناك فكرة أجمل من أن يبقى منزلك نظيفاً طوال الوقت دون الحاجة لوضع جدول تنظيم وتنظيف المنزل؟ أصبح بإمكانك الآن استخدام تكنولوجيا التنظيف المنزلي الذاتي عن طريق روبوتات ذكية تعمل تلقائياً على تنظيف المنزل باستمرار.

يجدر بالذكر أنه قد تم الكشف مؤخراً عن روبوتات ذكية لديها القدرة على رفع الأشياء، ومن المتوقع أن يكون لديها القدرة على القيام بالعديد من المهام، مثل طي الملابس وتنظيف النوافذ ودورات المياه وغيرها من الأمور. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه يُمكنك التحكم بهذه الروبوتات عن طريق شاشة اللمس الموجودة عليها، ذلك فضلاً عن استجابتها أيضاً للأوامر الصوتية بالإضافة إلى بعض الإيماءات المبرمجة.

أنظمة إدارة الموارد الصديقة للبيئة
تُعد الأجهزة الذكية الصديقة للبيئة واحدة من أهم الخطوات لجعل المنازل صديقة للبيئة، وتندرج كذلك ضمن الأساسيات في تقنيات كل منزل ذكي ومتطوّر. تشمل هذه الأنظمة والتقنيات الصنابير المزودة بالمؤقتات، والأضواء التي تعمل بحسب مؤقتات التشغيل والإيقاف، والأجهزة التي تعمل بالطاقة الشمسية، وغيرها من الإجراءات التي تعمل على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في المنزل، والتي تقوم بدورها كذلك بالحد من تبديد الموارد الفعالة التي تؤثر بشكلٍ إيجابي على حياتنا.

الاقفال الذكية
لن تحتاج معظم المنازل إلى مفاتيح في المستقبل
أصبحت الأقفال الذكية اليوم الحل الأمثل للدخول إلى كل منزل ذكي دون استخدام المفتاح، وتُعتبر مثالية للأشخاص الذين يبحثون عن وسيلة سهلة تتيح لهم التحقّق مما إذا أقفلوا باب منزلهم أم لا، فضلاً عن أنها تُعد من أهم النصائح لحماية المنزل من السرقة أثناء السفر. تتصل هذه الأقفال بالهواتف الذكية التي يملكها معظمنا، ويمكنكم برمجتها للتعرّف على أصدقائكم المقرّبين حتى تسمح لهم بالدخول إلى المنزل دون أن تضطرّوا للنهوض من أماكنكم. تعمل هذه الأقفال عن طريق الهواتف الذكية أو الأجهزة اللاسلكية أو تقنيات التعرف على الوجه أو ماسح البصمات الضوئي، كما ويأتي بعضها مع لوحات مفاتيح ورموز أمنية طويلة لتدخلكم إلى المنزل، بينما تعمل أخرى بإشارات البلوتوث قصيرة النطاق التي ترصدكم عندما تقتربون من الباب.

الإضاءة الذكية
الإضاءة أو الإنارة الذكية هي تكنولوجيا صُممت من أجل توفير الطاقة، حيث يقوم نظام التحكم بعملية ضبط إضاءة الغرف وفق شروط تعتمد على وجود أشخاص داخل الغرفة أم لا، بالإضافة إلى مدى توفّر الإضاءة الطبيعية من النوافذ. يُطلق مصطلح الإضاءة الذكية بشكل عام على مصابيح الإضاءة المُبتكرة التي تُصنع باستخدام لمبات الليد (LED)، ويجدر بالذكر أنها لا تعتمد على الوقود العضوي في إنتاج الكهرباء، فهي تستخدم مصادر بديلة صديقة للبيئة كالطاقة الشمسية، كما وتعمل على زيادة توفير الطاقة والمحافظة عليها عن طريق التحكم في تشغيل وإطفاء الإنارة، ذلك فضلاً عن أنها تدوم لفترة أطول من المصابيح التقليدية.

التحكم الصوتي بكل منزل ذكي
تكنولوجيا
يتوقع الخبراء أن تعمل جميع أجهزتنا المنزلية المستقبلية عن طريق الصوت
في ظل تطور الأنظمة الصوتية في الهواتف الذكية والحواسيب، من المتوقع أن تصبح كافة أجهزة البيوت في المستقبل تعمل بالصوت، وسيتجه الجميع للتخلي عن لوحات المفاتيح والأزرار تدريجياً، مع الإبقاء على شاشات اللمس في بعض الأجهزة المعقدة أو التي تتطلب عدة مهام.

أجهزة مراقبة السلامة والصحة
سيكون لتطوّر عالم الأجهزة المشبوكة بالإنترنت تأثير مباشر على عمليات مراقبة السلامة والصحة، حيث ستقوم بيوت المستقبل بمراقبة المتغيرات البيئية، مثل درجة الحرارة والبوابات غير المؤمّنة وإضاءة السلالم، لتقوم بعدها بمراقبة وتحليل البيانات الشخصية لصاحب المنزل المصاب بالإنفلونزا على سبيل المثال أو الأطفال الذين يلعبون في الخارج وغيرها من السيناريوهات المُحتملة.