إنعقاد منتدى الإتصال الحكومي برعاية حاكم الشارقة د. نبيل الشريف يعرض مهارات المتحدث الرسمي في المؤسسات الحكومية
13 مارس 2012
الشارقة- دولة الإمارات العربية المتحدة -13 آذار 2012، رعى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منتدى الإتصال الحكومي الأول الذي نظمته حكومة إمارة الشارقة من خلال مركز الشارقة الإعلامي يومي 26 و 27 شباط 2012 بمشاركة أكثر من 600 خبير للإتصال الحكومي من المنطقة العربية والعالم من بينهم شخصيات حكومية وإعلامية بارزة ونخبة من قادة الرأي والفكر في العالم والشخصيات السياسية والإقتصادية.
وهدف المنتدى إلى تطوير آليات الإتصال الحكومي في المنطقة والخروج بمنظومة جديدة وفكر الإتصال الحكومي تستفيد منها المؤسسات الحكومية في المنطقة العربية.
وتحدث في المنتدى الدكتور نبيل الشريف المدير التنفيذي لأكاديمية اللغات في مجموعة طلال أبوغزاله وزير الإعلام والناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية سابقاً حول مفهوم المتحدث الرسمي في المؤسسات الحكومية من حيث الأسس والمهارات وقال: " إن الإجراءات والممارسات والأفعال الحكومية هي الأساس في تشكيل صورة الحكومة أو المؤسسة لدى الرأي العام، ولكن المتحدث الرسمي بإسم الحكومة أو الناطق بلسان إحدى المؤسسات الحكومية يستطيع أن يزيد الصورة وضوحاً وإيجابية من خلال شرحه المهني المتقن للرسالة، كما أنه يمكن أن يجعل صورة الحكومة أكثر سلبية لدى المواطنين بأدائه المرتبك وغير المهني أو بغيابه الكامل عن المشهد".
وأضاف: "إن المتحدث الرسمي شريك في المسؤولية ومؤتمن على المصلحة. ويمكن ان يتم الإتفاق معه على الجوانب التي يمكن الإعلان عنها على الفور وتلك التي يؤجل تداولها"، كما أن المتحدث المطلع إطلاعاً كاملاً على المعلومات هو الأقدر على شرح الرسالة بشكل مقنع.
وأوضح الشريف قائلاً: "يجب على المسؤول الحكومي الإدراك بأن تقديم المعلومة للناطق الرسمي أو المتحدث بإسم الحكومة أو المؤسسة لا يعد تفريطاً بكنز ثمين، لأن المتحدث يمتلك القدرة المهنية على تقديم المعلومة بقالب مهني مقنع، كما أن حصر الحديث إلى وسائل الإعلام بالناطق الرسمي يؤدي إلى منع التضارب والتناقض في الرسالة الحكومية أو في رسالة المؤسسة.
ويضيف: "على المتحدث الرسمي ذي الخلفية الصحفية أن يتحمل المماحكات التي يتعرض لها داخل الفريق الوزاري بسبب هذه الخلفية، فهو كثيراً ما يكون موضع الشك داخل الحكومة بسبب علاقته القوية مع الصحافة، ولاشك أن المتحدث الرسمي قادر بمهنيته على تجاوز هذه المماحكات إلى أن يدرك الجميع أن علاقته القوية مع الصحافة تسجل له لا عليه، وعلى الناطق الرسمي ألاّ يتوسع في مقولة " لا أعرف " إذ أن ذلك يضعف مصداقيته ويعطي الصحفيين انطباعا أنه مغيب عن الأحداث وعن مراكز صنع القرار.
وأكّد المحاضر أن دور المتحدث الرسمي يزداد أهمية في أوقات الأزمات، فما أن تقع أزمة حتى يتسابق الصحفيون في الإتصال مع المتحدث الرسمي للحصول على مزيد من المعلومات، ومن أهم مهارات الناطق أو المتحدث الرسمي يقول الشريف: "هو عدم السماح لأية جهة بتبديد الرسالة التي عقد من أجلها المؤتمر الصحفي، فالصحفيون يأتون ولديهم عشرات الأسئلة والإهتمامات، ولعل أخطر مايمكن أن يواجه المتحدث هو ألاّ يكون ملماً بالتطور التاريخي للحدث.
واختتم د. الشريف محاضرته بالقول: "إن الناطق الرسمي الناجح هو الذي يعمل على محاربة الإشاعات بنشر المعلومات الوافية حول المؤسسة أو الحكومة مما ينجم عنه توضيح وتحسين لنظرة الصحافة والمجتمع إلى دور الجهة الرسمية التي ينطق بإسمها".