طلال أبو غزاله يشكر الأونروا على مساعدتها للاجئين الفلسطينيين
16 سبتمبر 2009عمان، الأردن – الأربعاء، 16 سبتمبر/أيلول 2009 – ألقى الأستاذ طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبو غزاله كلمة في إحتفال الأونروا بافتتاح مكاتبها الجديدة لمقرها الإقليمي في الأردن في منطقة بيادر وادي السير، غربي عمان والذي توافق مع الذكرى الستين لإنشائها. وكان من بين أبرز ضيوف الاحتفال معالي السيد سالم خزاعلة وزير الدولة للشؤون القانونية.
وقد توجهت السيدة كارين أبوزيد المفوض العام للأونروا في كلمة ألقتها خلال الاحتفال بالشكر للأستاذ طلال أبوغزاله على مشاركته الأونروا في هذه الاحتفالية، وأشارت إلى أنه كان أحد المبعوثين المتميزين من الأونروا للدراسة في الجامعة الاميركية في بيروت وأنه كان أول لاجئ فلسطيني يتخرج منها. وتقدمت أبو زيد "بالشكر والتقدير إلى الدول المضيفة، باعتبارها دولاً مانحة دائمة للأونروا، كما أعربت عن شكرها لجهود الدول المانحة وللمجتمع الدولي". وأكدت على "أهمية وجود الوكالة واستمرار دورها لحيويته وأهميته بالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين"، داعية "الدول المانحة إلى تقديم الدعم والمساعدة للأونروا لتمكينها من الاستمرار في عملها وتقديم خدماتها إلى اللاجئين الفلسطينيين".
والقى وزير الدولة للشؤون القانونية سالم خزاعلة كلمة قال فيها إن "الحكومة الأردنية تتابع بقلق ما آل إليه حال "الأونروا" نتيجة استمرار الفجوة الكبيرة بين احتياجاتها المالية اللازمة لتحقيق اهدافها وإيراداتها، مما أدى الى تقليص الخدمات واتخاذ الإجراءات التقشفية التي بدأتها الوكالة". وأضاف بأن التخفيض الخدمي يأتي "في وقت أصبح فيه اللاجئون الفلسطينيون أحوج ما يكونون الى خدمات "الأونروا" في هذه المرحلة الصعبة، بسبب عوامل مختلفة سياسية واقتصادية حادة تركت اثارها على عموم المجتمعات، وبخاصة على اللاجئين".
وفي كلمته استذكر الأستاذ أبوغزاله رحلته الخاصة على مدى الستين عاماً كأحد أولئك الفلسطينين الذين أُبعدوا إلى الشتات حيث أُجبر وأهله على الهجرة من يافا إلى لبنان وفيها نشأ وترعرع وتعلم، مستفيداً مما أسماه "نعمة المعاناة". وشكر الأونروا على دورها الرئيسي والحيوي في حياته وفي رعاية اللاجئين الفلسطينين في الماضي والحاضر والمستقبل.
وأكد على رسالة مؤسسته والتزامها ببناء الطاقات العربية بما فيها الفلسطينية، وقال أن مؤسسة طلال أبوغزاله قد سعت دائما إلى الوفاء بمتطلبات مسؤوليتها الاجتماعية بأشكال ووسائل مختلفة. وأضاف أن من بين أفضل الأمثلة على ذلك تلك الشراكة والتعاون بين الأونروا والمجموعة في مبادرات تنموية تستهدف المخيمات الفلسطينية. وتحدث حول آخر هذه المبادرات ألا وهي الافتتاح الرسمي لمركز طلال أبوغزاله لبناء الطاقات ومركز طلال أبوغزاله لتجديد أجهزة الحواسيب المستعملة وإعادة تأهيلها وتحديث برامجها في مخيم غزة بالقرب من جرش.
ويقدم مركز بناء الطاقات خدمات تدريب في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات ودورات تدريب على مختلف مهارات استخدام الحاسوب وتطبيقاته وبرامجه، والتدريب على تعليم وتطوير مهارات اللغة الانجليزية لشباب المخيم والخريجين الجدد فيه لتأهيلهم لسوق العمل. أما مشروع طلال أبوغزاله لتجديد أجهزة الحاسوب المستعملة، الذي يستهدف المجتمع الأردني بشكل عام، فيقدم خدمات تجديد أجهزة الحواسيب المستعملة وإعادة تأهيلها وتحديث برامجها لصالح المدارس الأقل حظاً في المخيمات والقرى النائية.
وإضافة إلى معالي الوزير والأستاذ أبوغزاله والسيدة كارين أبوزيد، حضر الاحتفال السيد ريتشارد كوك، مدير عمليات الأونروا في الأردن والمهندس وجيه عزايزه مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية وعدد من السادة النواب والمسؤولين وأعضاء البعثات الدبلوماسية في عمان.