ورشة في عمّان حول المسؤولية الإجتماعية للشركات د.أبوغزاله : ما تقدمه الشركه واجب ومسؤولية ومواطنة صالحة
08 يوليو 2013الصيفي : جهود مشتركة مع القطاع الخاص لخدمة المجتمع
عمّان 8 تموز 2013 برعاية سمو الأمير علي بن الحسين نظمت غرفة تجارة عمّان والسفارة الهولندية ومجموعة طلال أبوغزاله ورشة عمل حول المسؤولية الإجتماعية للشركات ، شارك فيها ممثلو عدد من الشركات الكبرى والمؤسسات والمجتمع المدني ، وأدار الورشة أمين سر الغرفة المهندس باسم فراج .
وألقى رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة عمّان السيد رياض الصيفي كلمة ترحيبيه أكد فيها حرص الغرفة على القيام بجهود مشتركة مع القطاع الخاص في مجال المسؤولية الإجتماعية وخدمة المجتمع .كما أكد على الدور الهام للمسؤولية الإجتماعية كعامل رئيسي في عملية التنمية المستدامة ، مشيراً إلى المهام التي تؤديها الغرفة في هذا المجال.
وكان المتحدث الرئيسي في الورشة د. طلال أبوغزاله وقال بأن المسؤولية الإجتماعية هي إطار مجتمعي وأخلاقي، كما أنها إطار فلسفي معزز وحديث للأعمال في ضوء التطورات الإجتماعية والإقتصادية والتكنولوجية .
وأضاف بأنه ما تقدمه الشركات واجب ومسؤولية، وأنشطة الشركات هنا هي شكل من أشكال المواطنة الصالحة ، معرباً عن إيمانه الراسخ بأن الشركات الناجحة والتي لديها السلطة ورأس المال والنفوذ ، عليها واجب أخلاقي لفعل الخير ، وأن تطوير وبذل الجهود في المسؤولية الإجتماعية الإيثارية للشركات سيحقق تغييراً نوعياً فعالاً في العالم العربي .
لكن الدكتور طلال أبوغزاله حذر من أن المسؤولية الإجتماعية للشركات ليست الحل لمشاكل عالمنا الإجتماعية والإقتصادية ، بل هي مجرد طريق واحدة محدودة ، وإن كانت إيجابية, معرباً عن تأييد سائر مبادرات المسؤولية الإجتماعية للشركات لأن وجودها ليس لكسب المال فقط وعليها ألا تنسى أن المجتمع هو صاحب الفضل ومصدر الرزق والخير .
وأوضح أبوغزاله بأن الأمم المتحدة أستوفت دورها القيادي العالمي فيما يخص المسؤولية الإجتماعية للشركات، عن طريق الإتفاق العالمي للأمم المتحدة وهو مبادرة هامة تطوعية في مجال المسؤولية الإجتماعية للشركات على المستوى الدولي ، وقد حقق درجة من التنظيم والمصداقية. وبناء على أهداف الألفية للأمم المتحدة والتي أتاحت لي تولي رئاسة الإئتلاف الدولي لتحقيق أهدافها من خلال تقنية المعلومات والإتصالات ، فإن الإتفاق يسعى بإستمرار التحسين والتطوير بما يتوافق مع الأهداف الإنمائية للألفية.
وقال لقد كانت مجموعة طلال أبوغزاله أحد المشاركين في الإتفاق منذ إنشائه ، وكان لي شرف تولي منصب أول نائب لرئيسه وهو الأمين العام للأمم المتحدة ، ودعا الشركات للمشاركة فيه .
كما تحدث في الورشة السيد أندريه فان هيمسترا, رئيس مجلس ادارة شبكة الميثاق العالمي الهولندية تحدث عن قضايا المسؤولية الإجتماعية للشركات في هولندا وأشار: "في عام 2007, أنشأ عدد من الموقعين على الميثاق العالمي الشبكة الهولندية, وفي عام 2011 أصبحت هذه الشبكة منظمة تهدف الى تعزيز مبادئ المياث العالمي العشرة وتخدم أعضائها من خلال تنظيم أنشطة تعليمية, والدعم المتبادل بالاتصال المستمر, والمشاريع المشتركة. ويعود الفضل الى كل من بول بولمان, فيك سيبيسما وبيتر باكير كان هناك دعوة للقطاع الخاص والحكومات والمنظمات غير الحكومية من أجل المساهمة بشكل أكبر في تحقيق الهدف الأول من أهداف الألفية (القضاء على الفقر المدقع والجوع)."
وألقت السيدة هيلين ساف, نائب رئيس البعثة, سفارة المملكة الهولندية فان كلمة قالت فيها: "أشعر بالسعادة لاستضافة الدكتور طلال أبوغزاله والسيد أندريه فان هيمسترا اليوم كمتحدثين رئيسيين, وباعتبارهما ممثلي الميثاق العالمي في الأردن وهولندا على التوالي." وأضافت أن المسؤولية الاجتماعية تتضمن العديد من قضايا الاستدامة مثل مشاركة العمالة, ومحاربة الفقر, والتغير المناخي, والمحافظة على التنوع الحيوي, وحقوق الانسان ومحاربة عمالة الأطفال."
وأشارت السيدة هيلين ساف الى أن الحكومة الهولندية تؤمن بأن لها دورا في تطبيق ونشر مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات, وهذا ما تقوم به السفارات الهولندية في الخارج أيضا."
من جهته قال الأستاذ مصطفى ناصر الدين المدير التنفيذي في مجموعة طلال أبوغزاله: "بأن مكاتب وشركات المجموعة تنفذ برامج ومبادرات معدة سلفاً منسجمة مع رسالة المجموعة"، وتتركز هذه البرامج في التأهيل والتدريب وبناء القدرات، وكانت آخر هذه المبادرات تجديد منحة الدكتور طلال أبوغزاله لأبناء فلسطين من الضفة الغربية وقطاع غزة للإلتحاق والدراسة والحصول على مؤهل محاسب دولي مهني معتمد، حيث استفاد من المنحة الأولى نحو ألف محاسب فلسطيني إضافة إلى 64 مشروعاً آخر في مشروعات المسؤولية الإجتماعية في مجال بناء القدرات البشرية.
وأضاف بأن المجموعة ملتزمة بالمبادئ العشرة التي أقرها الميثاق العالمي.
وتخلل الورشة مداخلات قيمة من الحضور .