طلال أبوغزاله : الاقتصاد الأميركي غارق في البطالة والدين العام والإفلاسات

18 مارس 2010 دمشق – 18 أذار 2010- استضافت الغرفة الفتية الدولية في دمشق (JCI) الأستاذ طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله وشركاه الدولية، حيث القى محاضرة تحت عنوان (سورية والعرب في الاقتصاد العالمي المتغير - عن عالم متغير جيواقتصادياً) قدم فيها محاور عدة حول التكتلات الاقتصادية والسياسية المستقبلية ومستقبل الاتحاد الأوروبي والاستثمار الخارجي في سورية.
وقامت مديرة الغرفة الفتية الدولية الأستاذة لانا كنعان بتقديم ايجاز عن المسيرة المهنية للأستاذ طلال أبوغزاله و المناصب التي شغلها و الإنجازات التي قدمها للدول العربية والعالم.
وتضمنت المحاضرة محاور تتعلق بالقوى العظمى المستقبلية ونهاية الأزمة المالية العالمية وسعر النفط والدولار والمعطيات المتوافرة في هذا الشأن وتحقيق أهداف الألفية للتنمية الاقتصادية بالإضافة إلى توجهات الثروة العالمية وتركيا وإيران والتأثير الاقتصادي وأخيراً طريق الحرير من الصين امتدادا إلى الوطن العربي ومستقبل فلسطين والكيان الصهيوني.
وتحدث الاستاذ طلال أبوغزاله عن التغير المستمر والسريع في الاقتصاد العالمي بخاصة في السنوات الأخيرة وانعكاساته على الاقتصاد العربي بعامة والاقتصاد السوري بخاصة.
وقال :" إن اللـه أنعم على سورية بعدم تلقيها مساعدات مالية واقتصادية من الولايات المتحدة الأميركية لأن ذلك ساعدها وكل من بقي خارج إطار المساعدات على بناء اقتصاد قوي، مؤكداً في الوقت نفسه أن ما يقال عن الانتعاش الاقتصادي الأميركي محض هراء لأن البطالة فيها والدين العام والإفلاسات في ذروتها، حيث أفلس حتى الآن ما يقارب 200 مصرف أميركي متوقعاً ألا تنتهي الأزمة المالية العالمية قبل إفلاس 1000 بنك، مرجعاًَ سبب الأزمة إلى غياب الرقابة المالية في أميركا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاقتصاد الأميركي صاحب الأزمة هو ذاته الأكثر تضرراً منها".

وفي حديثه عن التكتلات الاقتصادية المستقبلية اعتبر الاستاذ أبوغزاله أن المرحلة المقبلة ستشهد وجود عدة قوى عظمى مثل البرازيل والهند والصين وروسيا وألمانيا معتبراً أن نجاة الاقتصاد الألماني من الأزمة العالمية مرده إلى الرقابة الفعالة التي يمارسها هذا البلد على اقتصاده، مستشرفا في الوقت نفسه آفاق المستقبل لجهة تحول روسيا إلى قطب اقتصادي يجمع حوله مجموعة من الدول الأوروبية، بالتزامن مع صعود الصين اقتصادياً لتكون خلال الثلاثين سنة المقبلة القوة الاقتصادية الأولى في العالم، في حين أن نهوض إفريقيا بثرواتها الهائلة يستلزم 50 سنة مقبلة حتى تصل إلى المرتبة الاقتصادية لأوروبا حالياً.
وختم أبوغزاله بالحديث عن المحاولات الاقتصادية الحثيثة الجارية حالياً لإعادة إحياء ما كان يسمى طريق الحرير في التعاون الاقتصادي بين الشرق الأوسط والصين، متطرقاً في الوقت نفسه إلى التوقع بعدم بقاء الدولار كعملة واحدة بل إن العملة التي ستسود هي حقوق السحب الخاصة.
و بعد المحاضرة قام الأستاذ طلال أبوغزاله بالإجابة عن الأسئلة والإستماع إلى الحضور حيث عبروا عن إعجابهم بشخص الأستاذ طلال وإتخاذه قدوة لهم.
ووجهت نائبة رئيس الغرفة الفتية بحمص الاستاذة ليا السبع الدعوة الى الأستاذ طلال أبوغزاله تقديم محاضرة مماثلة لأعضاء الغرفة الفتية في محافظة حمص و ذلك للإستفادة من خبرته الطويلة في المجال الإقتصادي، وفي النهاية عبر أعضاء الغرفة الفتية عن إمتنانهم وشكرهم العميق لحضوره الكريم وعلى المعلومات الغنية التي قدمها لهم خلال المحاضرة.