إطلاق الشبكة الوطنية اللبنانية للبحث العلمي والتعليم

25 أكتوبر 2011

الوزير دياب: تحديات قطاع التعليم تتطلب تظافر الجهود
د. أبوغزاله: ستعمل الشبكة على ربط متكامل للجامعات

بيروت، 25 تشرين أول 2011- إفتتح وزير التربية والتعليم العالي في لبنان البروفسور حسان دياب ورشة العمل لإطلاق الشبكة الوطنية اللبنانية للبحث والتعليم التي عقدت بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية والمنظمة العربية لشبكات البحث العلمي والتعليم والشركاء اليورومتوسطيين بحضور رئيس المنظمة العربية الدكتور طلال أبوغزاله والمدير العام للتعليم المهني ورؤساء وممثلي الجامعات في لبنان ومستشاري الوزير.

وتحدث في جلسة الإفتتاح الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس المنظمة العربية لشبكات البحث العلمي والتعليم وقال: "ستعمل الشبكة الوطنية اللبنانية للبحث والتعليم على ربط متكامل للجامعات والمؤسسات البحثية من خلال البنية التحتية الإلكترونية في كافة أرجاء لبنان ، حيث ستقوم الشبكة بدور مزود خدمات الإنترنت للجامعات والمؤسسات البحثية، لتخفيض تكاليف الإتصال و ستقوم على وتوفير فرص التعاون البحثي المشترك والمبادرات التعليمية عبر شبكة متخصصة والوصول إلى المحتويات ومصادر المعلومات من خلال إشتراك موحد في كافة وسائل الإعلام.

وأشار د. أبوغزاله إلى أن المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم تأسست لدعم وتطوير ربط جميع الجامعات ومراكز البحث العربية، و هي إمتداد لمبادرة مشروع الشبكة الأورومتوسطية التي يساهم الإتحاد الأوروبي في تمويله منذ عام 2004 لدعم تطوير شبكة البحث والتعليم في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتعزيز التعاون العلمي. وقد بذلت عدة جهود على المستوى الإقليمي لتحقيق هذه المبادرة كشبكة إقليمية للبحث والتعليم".

جهود لتحديث أنظمة التعليم
وألقى وزير التعليم اللبناني راعي المؤتمر كلمة تناول فيها الجهود التي تبذلها الحكومة في مجال تحديث أنظمة التعليم العالي والجودة وإطلاق الإطار الوطني للمؤهلات، كما ركز على أهمية التواصل في دعم تطوير التربية والبحث، وأهمية إستعمال التقنيات الحديثة في هذا المجال، مما يعطي للمشروع أهمية خاصة وبعداً وطنياً وإقليمياً ودولياً. كما أن استخدام هذه الوسائل يخفف من الكلفة المرتفعة التي يتطلبها البحث العلمي لتلبية متطلبات العولمة.

ورأى أن التحديات المشتركة والكثيرة التي يواجهها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تتطلب تضافر كافة الجهود. و من هنا تأتي أهمية هذا المشروع في تدعيم التواصل بين الجامعات والباحثين. وتطرق إلى مبادرات متعددة مميزاً المشروع الحالي بتخصصه في مجال الإستثمار في التقنيات المتقدمة، ووضعها في خدمة الباحثين.

مبادرة تشكل قيمة مضافة
وتحدث الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة وقال: "تعكس " الشبكة الوطنية اللبنانية للبحث والتعليم " أهمية دور البحوث العلمية في تطوير التعليم العالي وفي إرتقاء الجامعات اللبنانية لتصبح بالمستوى العالمي المنشود. ولا يسعني هنا إلا أن أشير إلى أن أياً من الجامعات اللبنانية لم تدرج بعد بين الجامعات ال500 الأولى في العالم، وذلك بسبب ضعف البحث العلمي في الجامعات اللبنانية."

وأضاف: "إننا نعتبر أن مشروع الشبكة اللبنانية المعروض للنقاش والتبني اليوم، هو من المبادرات التي تشكل قيمة مضافة للجهود البحثية في الجامعات والمجلس ومراكزه المتخصصة. ونحن على استعداد للمساهمة وتبني المشروع ومده بالتسهيلات."


"إعلان بيروت"
وفي ختام الإجتماعات صدر "إعلان بيروت" وجاء فيه:
قرر المشاركون في ورشة العمل التي تمثل جميع أصحاب الشأن في تطوير التعليم والبحث العلمي ما يلي بخصوص إنشاء الشبكة الوطنية اللبنانية للبحث والتعليم:
- دعم الجهود الرامية إلى تطوير الشبكة الوطنية اللبنانية للبحث العلمي والتعليم تحت رعاية وزارة التربية والتعليم العالي واعتبار المجلس الوطني للبحوث العلمية ممثلاً لهذه الشبكة نيابة عن الجامعات اللبنانية ومراكز البحوث.
- إطلاق الشبكة اللبنانية للبحث العلمي والتعليم بهدف تأسيس البنية التحتية الإلكترونية لربط جميع الجامعات اللبنانية، ومن ثم الربط مع شبكات البحوث العربية والأوروبية. وسوف يؤدي هذا المشروع إلى تقدم وتطور البحوث، وتحسين التعليم، وتسريع التقدم، وتوفير فرص أفضل لعلمائنا الشباب.
- الهدف من إنشاء هذه الشبكة هو تمكين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة في جميع أنحاء البلاد على التواصل مع بعضهم البعض والوصول إلى مجموعة واسعة من أدوات البحث ومصادر المعلومات.