نتائج الاجتماع الأول لمجموعة ايفيان – المنطقة العربية

23 مارس 2006

عقد في القاهرة في الفترة من 19-20 آذار "مارس" 2006 الاجتماع الأول لمجموعة ايفيان – المنطقة العربية حول مواجهة تحديات العولمة: إيجاد ديناميكيات إقليمية لوضع جدول أعمال.

وقد أعلن معالي الأستاذ عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في الجلسة الافتتاحية انطلاق أعمال المجموعة برئاسة الأستاذ طلال أبو غزاله رئيس مجلس الإدارة لمجموعة طلال أبو غزاله.

ونظم الاجتماع مجموعة ايفيان الدولية بالتعاون مع مجموعة طلال أبو غزاله بحضور حشد من الشخصيات العربية والعالمية من بينها معالي الدكتورة فايزة أبو النجا- وزيرة التعاون الدولي في مصر، والسيد أليخاندرو جارا- نائب مدير منظمة التجارة العالمية، والأستاذة أليسار سرو- نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، إضافة إلى عدد من الممثلين الإقليميين والدوليين العرب من الحكومة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية.

وركزت الاجتماعات على مدى يومين على فكرتين أساسيتين للمنطقة العربية: قيادة الأعمال والحاكمية والعولمة، بالإضافة إلى الشباب والعولمة. وقد جاءت أهمية الحاكمية في العالم العربي استجابة لسياسات العولمة في حسن الأداء في الشركات والمسؤولية الاجتماعية للشركات والتطوير المؤسسي، وتركزت على التعاون في وضع ممارسات إدارية شفافة ويشمل ذلك تعزيز التدريب المهني إضافة إلى المشاريع الريادية والتدريب الإداري.

وبالتزامن مع اجتماع مجموعة ايفيان-المنطقة العربية عقد اجتماع تمهيدي يوم 21 آذار "مارس" 2006 استضافته الجامعة الأمريكية في القاهرة للبحث في إنشاء منتدى الشباب العالمي.

وفي كلمته الافتتاحية، أقر معالي الأستاذ عمرو موسى بالتحديات العديدة التي تواجه المنطقة ورحب بالمبادرة والدفعة الفكرية التي يمكن أن يثيرها الاجتماع في كل من الحاضر موضحاً أنه في عصر من التقلبات العالمية والإقليمية، فإنه كان لا بد من اللجوء إلى بيئة موثوقة وتبادلية من الحوار والثقة من أجل تنشيط النمو الاقتصادي والتغلب على الشكوك والإحباطات والنزاعات الراهنة.

فيما اقترحت معالي الدكتورة فايزة أبو النجا- وزيرة التعاون الدولي في مصر بأن تحقيق توزان لتأثيرات عملية العولمة يعد أمرا أساسيا. وفيما يتعلق بالمنطقة العربية، وبالتحديد مصر، فان من ابرز التحديات التي تم طرحها والمتعلقة بتقييم الفترة الانتقالية في الوقت الذي يتم فيه وضع السياسات التحريرية موضع التنفيذ. تعتبر الوسائل التي يمكن من خلالها لكل من المنطقة العربية ومصر الإبحار في خضم الفترة المتقلبة للجهد الحالي نحو الكسب المستقبلي في عملية الإصلاح مع الإبقاء على التأييد الشعبي مسائل أساسية. ويعدّ ترويج أحكام أكثر إنصافاً في إطار التجارة متعدد الأطراف عنصراً هاماً في هذه العملية.

 ومن جهته دعا الأستاذ طلال أبو غزاله، في الكلمة الافتتاحية، إلى صياغة المستقبل بدلا من التنبؤ به، وقال إن الهدف من افتتاح اجتماع المنطقة العربية هذا هو البدء في عملية تفكير وحوار حول الهدفين التوأم المتمثلان في تقييم أفضل السبل لتحسين الأجندة الاقتصادية العالمية فيما يخص المنطقة العربية والأجندة الإقليمية العربية فيما يخص النظام الاقتصادي العالمي. وقد قبل معالي الأستاذ عمرو موسى دعوة الأستاذ طلال أبو غزاله لشغل منصب الرئيس الفخري لمجموعة ايفيان-المنطقة العربية.