اختتمت في الكويت يوم أمس أعمال المؤتمر الدولي لكلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت والذي عقد برعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء .

وتحدث في الجلسة الرئيسية الأولى الأستاذ طلال أبوغزاله رئيس مجموعة طلال أبوغزاله رئيس المجمع العربي للإدارة والمعرفة، وتركزت كلمته حول التحدي الذي يواجه الدول النامية والعالم بأسره لإيجاد بيئة تعزز التنمية المستدامة.

حيث شدد على أهمية إدراك النمو الاقتصادي والموارد الطبيعية مهما بلغت أهميتها، وكذلك التركيز المبرر للسياسات الوطنية كونها ليست الاعتبارات الوحيدة، مشيراً إلى أن أعظم استثمار  يمكننا القيام به في مجتمعاتنا الحاضرة هو في التركيز على نوعية التعليم والرعاية الصحية وحرية التفكير والإبداع والابتكار وكلها عوامل بالغة الأهمية للاقتصاد المعرفي الحديث.

وأشار أبوغزاله إلى أن الحرص الزائد والانغلاق في العالم العربي قد أعاق لفترة طويلة اندماجنا في نظام التجارة العالمية وقلص قدراتنا التنافسية الاقتصادية، فكلما زاد الانفتاح زادت الكفاءة الاقتصادية ولكن على حساب التضحية ببعض الشعور بالأمن الذي يوفر الانغلاق المادي والاقتصادي .

وقال هناك الكثير من المقايضات التي ينبغي علينا تقبلها عند تطوير سياساتنا الاقتصادية، وان أصعب مفهوم يمكن تقبله في هذا الخصوص هو مفهوم التنمية المستدامة وأضاف، بان سر التنمية المستدامة يكمن في توزيع مكاسب النمو الاقتصادي، إضافة إلى المسؤولية والرعاية والأمانة التي نحملها تجاه الأجيال القادمة.

 وأكد أبوغزاله على ضرورة تحديد العوامل الرئيسية للمنافسة العالمية ورسم مسار ثابت تسير عليه الدول النامية كي تستطيع التوفيق بين التحدي الذي تفرضه المنافسة العالمية واحتياجات التنمية، وركز على أن المنطقة العربية تنعم بموارد يمكن أن تعزز قوتها التنافسية في العالم إذا تم استغلالها بحكمة.

هذا وقد ناقش المؤتمر على مدى يومين العديد من المحاور و منها إدارة التنمية ، و إدارة المعرفة وتقنية المعلومات، إدارة الأخطار، اتفاقية بازل (2)، أخلاقيات العمل وحوكمة المؤسسات الحكومية والخاصة.