أبوغزاله: المؤتمر السنوي للشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم (أومرن) يدعو إلى دعم وتطوير البنى الأساسية لشبكات البحث والتعليم في الدول العربية
08 أغسطس 2021دعا بيان المؤتمر السنوي للشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم (أومرن) بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الذي اختتم أعماله مؤخرا إلى دعم وتطوير البنى الأساسية لشبكات البحث العلمي والتعليم على المستوى الوطني والإقليمي في المنطقة العربية، وذلك لحث وتحفيز المؤسسات المعنية بدعم شبكاتها وتطويرها ووضع سياسات مرنة لتفعيل التعاون بين الشبكات في المنطقة والارتقاء بخدماتها، وإشراك متخذي القرار وصناع السياسات وقادة البحث العلمي والتعليم للدول التي لا تملك شبكات بحثية او في مراحلها الانشائية الأولى وبدعم من المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم (ASREN).
وركز البيان على مخاطبة الجهات الرسمية في الدول العربية من وزارات وهيئات ذات علاقة بهذا المجال بالإضافة الى منظمات العمل العربي المشترك بقيادة جامعة الدول العربية.
وتضمن البيان إطلاق نداء إقليمي وعربي لتعزيز دور هذه الشبكات والاستفادة من الخدمات التي تقدمها المنظمة العربية في هذا المجال والدعوة للاستفادة من تجربة الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم التي تعتبر نموذجا ناجحا وفريدا من نوعه، حيث تمتلك فريقا متخصصا ذو كفاءة عالية في المجال، ومبادر دائما في دعم الشبكات الأخرى ومشاركة التجارب وتبادل الخبرات لا سيما خلال الفترة الزمنية القصيرة السابقة من عمر الشبكة، حيث أن فريق الشبكة ساهم مسبقا في مشاركة التجارب والخبرات وتقديم الدعم مثل خدمة الإيديوروم (EDUROOM)، والتعاون وتقديم الدعم للشبكة في قطر وفلسطين والجزائر وتونس والأردن.
وتحدث سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار عن أهمية هذا البيان بالقول: "نحن في سلطنة عُمان نعتز بإنجازات الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم (أومرن) وما قدمته لتطوير البحث العلمي والتعليم في السلطنة وخارجها، وهذا يؤكد على إدراك أهمية دعم وتطوير البنى الأساسية للبحث والتعليم وتعزيز إمكانياتها ورفدها بالموارد اللازمة، وندعو كافة الدول العربية للعمل على تطويرها، ويسرنا أن نضع تجربتنا في سلطنة عُمان للاستفادة منها"
ويستند البيان فيما تضمنه من محاور على الضرورة القصوى لإنشاء شبكات وطنية للبحث والتعليم في البلدان التي لا توجد فيها حاليًا مثل هذه الشبكات وأن يرتبط ذلك بخطط وإجراءات الحوكمة والاستدامة اللازمة، وكذلك ضرورة العمل على دعم شبكات البحث والتعليم المتواجدة في الدول العربية من خلال تزويدها بالقدرات الفنية وتعزيز إمكاناتها التقنية وتأكيد دورها المحوري على المستوى الوطني وتوفير التمويل أسوة بالنماذج الناجحة حول العالم، إلى جانب إيلاء الضرورة القصوى لدعم تطوير شبكة إقليمية عربية للبحث والتعليم لتسهيل التعاون في مجال البحث والتعليم عبر البلدان العربية وخارجها من خلال دعم المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم لإتمام مهمتها في بناء الشبكة العربية الإقليمية للبحث والتعليم، مع دعوة شبكات البحث والتعليم في منطقة الخليج العربي لتوحيد الجهود فيما بينها ومع المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم لإنشاء مجتمع متخصص على المستوى العربي ولضمان المشاركة في المناقشات وأنشطة شبكات البحث والتقييم العالمية.
وبدوره، أشاد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم بالتعاون مع الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم، وأضاف: "هنالك دول عربية لديها إنجازات في مجال البنى الأساسية للبحث والتعليم، وندعو الدول العربية الأخرى لبناء شبكات بحث وتعليم وتعزيزها بالموارد والتجهيزات اللازمة بما يضمن لها الاستدامة والتطور لتقديم خدماتها للباحثين والأكاديميين والطلبة بما يتناسب مع متطلبات مجتمعات البحث والتعليم وبالأخص في مجالات العلم المفتوح والنفاذ المفتوح وتحقيق أهداف التنمية المستدامة"
واستذكرت الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم، والمنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم في هذا البيان دور المغفور له بإذن الله تعالى الدكتور عبد المنعم بن علي الخروصي، مدير الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم، من عام 2015-2021 على الإنجازات المتحققة على المستوى الوطني، وكذلك على المستوى العربي.
الجدير بالذكر أن المؤتمر السنوي للشبكة كان بشكل افتراضي بالكامل، وبمشاركة المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم وبحضور ما يزيد عن (500) شخص من (20) دولة، حيث تحدث في المؤتمر (26) متحدثاً.