توقيع مذكرة تفاهم في الخارجية اللبنانية مع "مجموعة أبوغزاله" لتنفيذ خطة مكننة شاملة
26 فبراير 2008
صلوخ: نأمل أن يكون تعاوننا باكورة لشراكة وتكامل بين القطاعين العام والخاص
أبو غزاله:المشروع يخدم لبنان ويربطه إلكترونيا لبنان مع 87 سفارة له في العالم
بيروت 26/2/2008 (اقتصاد) وقعت في وزارة الخارجية والمغتربين اليوم مذكرة تفاهم بين الوزارة وشركة طلال أبوغزاله لتقنية المعلومات والاتصالات الدولية تتعلق بإعادة هيكلة إجراءات العمل في وزارة الخارجية وتواصلها مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وتطبيق نظام إدارة الوثائق والرقابة الالكترونية.
وتشمل الاتفاقية دراسة الإجراءات المالية والإدارية والرقابة عليها، وكذلك نظام إدارة المؤسسة بالنسبة للموارد والبوابة الإلكترونية.
ووقع المذكرة وزير الخارجية والمغتربين الأستاذ فوزي صلوخ ورئيس مجلس إدارة مجموعة طلال أبوغزاله الدولية الأستاذ طلال أبوغزاله، وتأتي في إطار خطة متكاملة أعدها مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية بالتنسيق مع الوزارات المختصة ورئاسة مجلس الوزراء.
وحضر عن الجانب اللبناني الأمين العام للوزارة بالوكالة السفير بسام النعماني، مدير البروتوكول السفير جورج سيام، مدير الاستشارات القانونية السفير نويل فتال ووفد من وزارة التنمية الإدارية.
الوزير صلوخ : شراكه متكاملة
بعد التوقيع ألقى الوزير صلوخ كلمة أمل فيها "أن يكون تعاوننا الذي سيكون باكورة لشراكة وتكامل بين القطاع العام والقطاع الخاص تستفيد بموجبه الإدارات الرسمية من خبرات القطاع الخاص وفعاليته، وسيكون له صدى على مصالح المواطنين".
وقال: "إنه إدراكا من وزارة الخارجية والمغتربين لأهمية تطوير أنظمتها الإدارية والمالية وسائر الإجراءات المرتبطة بهما، وتحديث أجهزتها وشبكة اتصالاتها الداخلية والخارجية، ومن ضمن ذلك الربط مع البعثات في الخارج، قامت هذه الوزارة في السنوات السابقة بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية بدراسة هذه المواضيع بجدية كبيرة".
أضاف:" قد خلصت المشاورات والدراسات إلى مذكرة التفاهم مع مجموعة طلال أبوغزاله وشركاه الدولية التي نجتمع اليوم لمناسبة توقيعها.
وسوف تعمل مجموعة طلال أبوغزاله، وبموجب مذكرة التفاهم، تعمل على رسم وتنفيذ خطة مكننة شاملة لكافة إجراءات العمل والأنشطة بين هذه الوزارة وبعثاتنا الدبلوماسية في الخارج وذلك باستحداث منظومة فعالة ومرتبطة بنظام مركزي".
وتابع:" تتضمن هذه الأنشطة الأعمال المحاسبية، المعاملات الإدارية، الأنظمة الرقابية الإدارية والمالية، تأشيرة الدخول الإلكترونية (e-visa) ومعاملات الوزارة مع المديرية العامة للأمن العام".
وأوضح الوزير صلوخ انه "ستتم تدريبات للموظفين العاملين في البعثات والقنصليات".
وأشار إلى انه "يعتبر هذا المشروع مشروعا رائدا Project Pilot في ما يعرف اليوم في عصر المكننة والاتصالات بمشروع الحكومة الإلكترونية.
"واختتم الوزير صلوخ بالقول:تتمنى وزارة الخارجية والمغتربين لمجموعة طلال أبو غزاله و لوزارتنا النجاح في هذا المشروع الرائد الذي سيكون حجر الأساس الأول في عصرنة الإدارة وتطويرها و خاصة في مجال الحكومة الإلكترونية.
أبوغزاله: المشروع لخدمة الوطن والمواطنين
بدوره قال أبوغزاله: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر بداية معالي الوزير فوزي صلوخ وجهاز وزارته الكفوء في ما تم من ترتيبات وتحضيرات لهذا اللقاء، وهذا التوقيع المبارك والذي أيضا ندين به بالفضل لوزارة التنمية الإدارية "أومسار" التي رافقتنا منذ بداية العمل للتحضير لهذا الاتفاق بتوجيه كريم أيضا من دولة الرئيس فؤاد السنيورة الذي أبدى وما زال يبدي اهتماما كبيرا في هذا المشروع، باعتباره كما تفضل معالي الوزير جزءا من مشروع الحكومة الإلكترونية من ضمن الخطة الشاملة التي أعدتها وزارة التنمية الإدارية للدولة اللبنانية بكاملها".
وأضاف: "إن هذا المشروع هو أساسا، وإضافة إلى ما ذكره معالي الوزير، هو لخدمة المواطن وتسهيل الإجراءات عليه، وعلى الزائر والمتعامل مع الدولة من الخارج، وأيضا لتحقيق أكبر قدر من الشفافية، باعتبار أن نظام الحكومة الإلكترونية يهدف إلى أمرين رئيسيين: الأول هو تسهيل الإجراءات، والثاني تحقيق أكبر قدر من الشفافية، وبالتالي نحن في هذا العمل نخدم الدولة والمواطن ونفخر بأنه أتيحت لنا الفرصة، ونشكر الوزارات المعنية التي تعاونت مع وزارة الخارجية القائدة لهذا المشروع، وإضافة إلى وزارة التنمية الإدارية هناك أيضا وزارة المالية التي أبدت اهتمام كبيرا لهذا المشروع ودعما له".
وأعتبر "أن هذا المشروع هو إشارة واضحة على حيوية هذا البلد وحضارته وتمسكه بأفضل ما يمكن من إجراءات ومن إصراره على التطوير المستمر والتنمية المستدامة للإجراءات بما يليق مع حضارة لبنان وتاريخه وشاباته وشبانه الذين أثبتوا تفوقهم في كل المجالات عبر كل السنين".
وردا على سؤال حول الجهة الممولة لهذا المشروع قال الوزير صلوخ: "لمثل هذه المشاريع هناك مؤسسات مالية تساعد على تغطية نفقاته، وقد أخذ الأخ طلال أبوغزاله أن يدير على عاتقه المبلغ أو القيمة التي ستنفق على هذا المشروع، إضافة إلى الخدمات الشخصية سيعمد على تدبير هذا المبلغ الذي سينفق على هذا المشروع".
وعقب أبوغزاله:"المقصود بكلمة أخرى أن المشروع سيمول ذاتيا ومستقلا، ولن يكون عبئا على موازنة الدولة بل سيكون أن شاء الله بمنح أو تمويل من منظمات تعنى وتدعم مثل هذا المشروع الذي يخدم البلد وعلاقته مع دول العالم لأنه في الحقيقة سيربط إلكترونيا الدولة اللبنانية مع 87 سفارة للبنان في العالم، فهو مشروع يهم المجتمع الدولي، وبالتالي لن يكون هنالك عبء ولن يطلب تخصيص أي موازنة له، بل سنسعى بالتعاون مع الوزير و"اومسار" والحكومة لتأمين التمويل اللازم له".
وعن كلفة المشروع أوضح أبوغزاله: "حتى أكون دقيقا في كلامي فإنه بعد توقيع هذه الاتفاقية، سيبدأ العمل، العمل الجدي يبدأ من الآن وهو يشمل إعداد دراسة كاملة عن الاحتياجات لأنها تتطلب دراسة على الأرض مع السفارات كلها ومع وزارة الخارجية، لنحدد أولا ما هي الأنظمة الواجب تغييرها، وما هي الأنظمة الإلكترونية الواجب شراءها، وما هي البنية التحتية أي الأجهزة التي يجب تأمينها، وبالتالي سنعد تقديرات كاملة وشاملة للمشروع ونقدمها إلى الجهات المانحة".
سئل: هل من وقت محدد لإعداد هذه الدراسة؟
أجاب أبو غزاله :"الوقت المحدد هو وقت الدولة، والمطلوب أن تسرع الدولة الإجراءات وأنا واثق من وجود هذا الحماس من قبل الوزير صلوخ والأجهزة الأخرى في الدولة، لأن الموضوع بدأ عندما التقيت الرئيس السنيورة في 28 كانون الثاني الماضي، وكان حماسه لهذا المشروع لا حدود له، فهناك لقاء إرادات خيرة لهذا المشروع الخير الذي ليس له إلا مصلحة الدولة وخدمة المواطن، وتسهيل الإجراءات الحكومية".