خلاصة رأي المفكر العالمي طلال ابو غزالة حول الصراع الإقتصادي الصيني الأمريكي

22 أكتوبر 2020

الإقتصاد هو القوة الرئيسة للدول ويعزز الإقتصاد القوي القدرات العسكرية

يتجاوز الإقتصاد الصيني ثلث الإفتصاد العالمي ، فيما يعادل الإقتصاد الأمريكي نصف الصيني ، ويأتي الإقتصادان الهندي والأوروبي ( كلٌ منهما ) في المرتبة الثالثة .
تصعّد الولايات المتحدة من اتهاماتها للصين ، وتقول بأنها وراء فيروس كورورنا ، وسرقة حقوق ملكيتها الفكرية وتهديد أمنها القومي واستقرارها ، الى قيامها بالاشتراك مع  روسيا وإيران بمحاولات تزوير الانتخابات الرئاسية.. الى غير ذلك من الاتهامات .
الولايات المتحدة غير قادرة على إستيعاب تراجع دورها الإقتصادي العالمي وليس لديها مشروع إستراتيجي ، سوى استمرار الهيمنة العسكرية في العالم ، وهو الدور الذي كبدها طباعة 3 تريليونات دولار خلال شهر واحد مؤخراً . . فيما لدى الصين مشروعها المتمثل في طريق الحرير ( الحزام ) والذي أنفقت عليه حتى الآن 13 تريليونات دولار .

تطالب الولايات المتحدة ؛ الصين الشعبية ، بشروط معقدة مسبقة غير مقبولة ، ما سيقود الى حرب مختلفة ليست نووية ولا تقليدية وليست احتلالية ، ولن تكون الصين البادئة فيها ، إنما أمريكا ، جيث يتوقع أن تغلق أمريكا ؛ بحر الصين أمام التجارة الصينية بالاتجاهين ، وحجز ودائع واستثمارات صينية في أسواق المال وفي البورصة، الخ ، ما سيؤدي إلى إفلاس شركات أمريكية تصنّع في الصين ، وربما  يتطور الصراع الى حرب دبابات ومدفعية ، بحيث تقود إلى جلوس الطرفين في النهاية ووضع نظام عالمي جديد ، يقودانه بالتوافق .
من مصلحة أمريكا والصين والعالم ، تجنب الحرب العسكرية والعبور إلى نظام عالمي جديد ، وطالما أن الصين  لن تكون البادئة فمن المحتمل تجنبها ، وغرض أمريكا في حالة شنها ؛ البقاء في الصدارة إقتصاديا بعد تراجع مكانتها الأقتصادية .
” من وحي الحلقتين 31 و32 من برنامج العالم إلى أين ” على فضائية “  R T