أبوغزاله يقول: "كلنا مسؤول .. ولا عذر لأحد"
13 يونيو 2020د. مشيرة عنيزات
13-06-2020
(قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ)، إنها نملة استشعرت الخطر، وأنذرت معشر النمل من الهلاك ولم تحمل أنانية ولم يكن شعارها "أنا ومن بعدي الطوفان"، بادرت بالتحذير والعمل واقترحت الحل، حتى لا تهلك ويهلك مع معها. فأين نحن من هذه النملة، إن المطبات التي يشهدنا العالم، تتطلب من الجميع التشمير عن سواعدهم، لتعبيد الطرق وتضميد الجراح؛ لأن المناصب الآن لن تعطي قوة، ولن تمنح امتيازا، ولكن تذكرنا بأن هناك مسؤولية اجتماعية، تقع على عاتق كل شخص في المجتمع.
يقول طلال أبوغزاله: "إننا قد حرصنا في طلال أبوغزاله العالمية على تقديم مسؤوليتنا تجاه المجتمع من خلال وضع وإقامة وتمويل ذاتيّ كامل لمشاريع بناء القدرات في هذا الوطن؛ لكي يصبح المواطن مستغنيًا عن المعونة، فأن تُعلِّمِني الصيد خير من أن تهديني سمكة كل يوم!".
هذا ما تحتاجه الأوطان اليوم، أتعلمون لماذا؟ لأن المسؤولية الاجتماعية في أوطاننا مرتبطة ارتباطا بالمساعدة المالية التي قد تغنيك اليوم وتفقرك غدًا، أما مشاريع بناء القدرات فهي التي تدوم في وقت الأزمات، وقد تغنيك عن أي مساعدة مالية. والآن يأتي دور المؤسسات الوطنية؛ لتساهم في المسؤولية الاجتماعية في ظل الظروف الخانقة، لتقليل المطبات، والاستغناء عن المعونات، لن نذكركم بأن الوطن قدّم لكم الكثير، والآن يستنجد بكم، فكونوا له عونا.
يقول طلال أبوغزاله: "ما زلت أشعر أن حس المسؤولية تجاه المجتمع يحتاج مزيدا من الوقت كي ينضج في بلدان وطننا الكبير".
فلنجعله حسا ناضجًا ونتجرد من الأنانية ونقدم لأوطاننا جزءًا من رد الجميل، ونربط المسؤولية الاجتماعية بالإيجابية في وقت الأزمات أو بقبلة لطيفة على جبين الوطن، فكلنا مسؤول ولا عذر لأحد.