بناء المستقبل والتحوّل الرقمي: رؤى الدكتور أبوغزاله في كتابه "لأنني أحبّ الحقيقة"

20 يناير 2025

قراءة في كتاب الدكتور طلال أبوغزاله
واحد من أهمّ الكتب التي يتعيّن على المرء مطالعتها في هذا العالم المتغيّر والتطوّرات المتسارعة التي نشهدها، كتاب المفكّر العربي الدكتور طلال أبوغزاله "لأنني أحبّ الحقيقة".
الكتاب تضمّن حقائق أوردها الدكتور أبوغزاله في مقالاته المنشورة في الفترة (2022- 2024)، والتي شهدت ثورة تكنولوجية هائلة، وتحدّث فيها عن أهمية التحوّل الرقمي في العالم الجديد، وحتمية تطوير التعليم والتحوّل الرقمي في المدارس، إلى جانب عدة موضوعات هامة وخاصة ما تتعرّض له فلسطين ويتعرّض له قطاع غزة من إبادة جماعية، ومؤشرات الحرب العالمية الثالثة.
يقول الدكتور أبوغزاله في مقدّمة كتابه "إن أكثر ما يقلقني هو معرفتنا للحقيقة وتجاهلنا إياها؛ فهذا المؤشر موجود عندنا، لأننا نغيّب دور التخطيط في أيّ عمل نريد إنجازه! فنستسلم لظروفنا الصعبة، ونفشل غالبا".
الواقع أن تقديم الدكتور أبوغزاله يلخّص الأهمية البالغة لهذا الكتاب، فهو يؤكد أهمية اعترافنا نحن العرب بالحقائق التي نعرفها ونتجاهلها، ومن تلك الحقائق عُقم النظام الدولي القائم والحاجة إلى نظام دولي جديد، والدعوة إلى استراتيجية عربية استباقية للمشاركة في تشكيل المستقبل، وذلك انطلاقا من قناعته بأن "أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل لا تتمثل في انتظار حدوثه، بل في التأثير فيه بفعالية".
كما يؤشر الدكتور أبوغزاله في كتابه على الطريق التي يجب علينا كعرب سلوكه من أجل بناء أوطاننا ومستقبلنا، مشيرا إلى أننا كعرب أمام خيارين لا ثالث لهما "الابتكار أو الاندثار"، مشيرا إلى أهمية التحوّل الرقمي في مسيرة الأمم وأن تواكب المنتجات والخدمات الابتكارات الرقمية التي يشهدها العالم.
كما يتحدث الدكتور أبوغزاله في كتابه عن العديد من الموضوعات الاقتصادية التي تشكّل اضافة هامّة لمعرفة الأفراد كما المؤسسات، الأمر الذي يجعل من الكتاب كنزا معرفيا حقيقيا لكلّ فرد ومؤسسة ودولة.

أحمد توفيق