أبوغزاله يحاضر في جمعية المحامين الكويتية
25 مارس 2009 العالم يشهد جريمة الكترونية كل 3 دقائق وأدعو إلى مؤتمر دولي والى إنشاء منظمة عربية لمكافحتهاالكويت 25 آذار 2009 – أكد الأستاذ طلال أبوغزاله رئيس المجمع العربي للملكية الفكرية بان الجرائم الالكترونية باتت تشكل تحدياً كبيراً للاقتصاد العالمي، حيث يشهد العالم جريمة كل ثلاث دقائق عبر شبكة الانترنت، كما أن معدلات القرصنة الالكترونية سجلت عام 2008، أعلى زيادة في نحو أربعة أعوام مسببة خسائر تجاوزت 48 مليار دولار في العام المذكور وفقاً لدراسة أعدتها جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية.
وقال ليس من قبيل الصدفة أن يطلق الرئيس الأمريكي باراك اوباما حملة لمواجهة القرصنة الالكترونية، وقد شبه اوباما هذا النوع من المخاطر بالخطر النووي أو البيولوجي.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الأستاذ أبوغزاله في مؤتمر الملكية الفكرية والجرائم الالكترونية ووسائل حسم منازعتها والذي نظمته جمعية المحامين الكويتيين برعاية السيد راشد الحماد رئيس المجلس الأعلى للقضاء في الكويت.
وتركزت محاور المحاضرة حول الحلول التقنية والقانونية للجرائم الالكترونية المتصلة بحقوق الملكية الفكرية، حيث عرّف القرصنة الالكترونية بأنها كل استعمال للحقوق المحفوظة لصاحب حق المؤلف دون موافقته، وهي جريمة غير تقليدية تتم عبر شبكة الانترنت، ومن أشكالها:
اختراق الشبكات، التخريب والإتلاف، التحريف والتزوير، السرقة والاختلاس، بث مواد وأفكار هدامة للديانات، غسل الأموال، استخدام العلامات التجارية دون ترخيص، إرسال الفيروسات، وقرصنة البرامج الجديدة وسرقة الأفكار والمشاريع الخاصة بالانترنت.
واستعرض أبوغزاله الخطوات الواجب اتخاذها لحماية عناصر الملكية الفكرية ومنها تسجيل العلامات وبراءات الاختراع الموجودة في الموقع، وتسجيل اسم الموقع ، تسجيل المواد المؤلفة والمحمية في الدول التي تتيح ذلك.
كما شرح الطرق العملية للحد من هذه الظاهرة والجهود الدولية لمكافحة جرائم القرصنة الالكترونية الواردة بالمعاهدات والاتفاقيات كاتفاقية تريبس، ومعاهدة بيرن لحماية حق المؤلف، واتفاقية جنيف بشان حماية منتجي التسجيلات، ومعاهدة روما لحماية الحقوق المجاورة، إضافة إلى معاهدات المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الوايبو" المتعلقة بقرصنة الانترنت، وحق المؤلف، والتسجيل الصوتي، وجهود "الوايبو" ومنظمة التجارة العالمية لمكافحة جرائم القرصنة.
وتناول أبوغزاله كذلك الجهود الإقليمية في هذا المجال ومنها القانون العربي الاسترشادي (النموذجي) لمكافحة جرائم تقنية أنظمة المعلومات، وتشكيل المنظمة العربية لمكافحة جرائم المعلوماتية، والاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة الالكترونية، والتعريف بجرائم المعلوماتية والانترنت، وخصائص جرائم المعلوماتية، وقال أن الدول العربية تعمل من خلال تشريعاتها على الحد من القرصنة لكن هذه التشريعات بحاجة لمزيد من التفعيل والتطوير.
وتحدث عن جهود المجمع العربي لحماية الملكية الفكرية في بناء القدرات ونشر الوعي، ومثال ذلك قيام المجمع بتأهيل قضاة متخصصين في مجالات الملكية الفكرية وإعداد دليل خاص بالقضاة وإنشاء لجنة تضم خبراء في مجال حق المؤلف، لوضع قانون عربي موحد في مجال حق المؤلف العربي، والتعاون مع المؤسسات العربية مثل الجمارك والمواصفات والمقاييس وتنظيم مسابقة المحكمة الافتراضية سنوياً، لتأهيل خريجي كليات الحقوق في التقاضي والترافع بقضايا الملكية الفكرية.
وخلص رئيس المجمع العربي للملكية الفكرية إلى جملة من التوصيات من أبرزها الدعوة إلى مؤتمر دولي بمشاركة المنظمات الدولية وبرعاية جامعة الدول العربية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية "الوايبو" لوضع سياسة تشريعية دولية نموذجية كما دعا إلى إنشاء منظمة عربية تهتم بالتنسيق في مكافحة الجرائم المعلوماتية عبر الانترنت، وتشجيع قيام اتحادات عربية تهتم بالتصدي لجرائم الانترنت.