برعاية أمير قطر وحضور أكثر من 600 شخصية من 84 بلداً...أبو غزالة يطالب فى منتدى الدوحة إلى تحقيق لتنمية العربية من خلال بناء مجتمع المعرفة العربى

21 مايو 2012


الدوحة في-21 أيار 2012- إفتتح صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل الإقتصادي للشرق الأوسط بمشاركة وحضور عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وأكثر من 600 شخصية يمثلون 84 بلداً من أبرز القادة وصنّاع القرار ورجال الأعمال والبرلمانيين والأكاديميين والإعلاميين والخبراء إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية، وألقى سموّه كلمة هامة ركز فيها على القضية الفلسطينية موضحاً أن الشعوب التى ثارت على حكامها من أبناء وطنها من غير الممكن أن تسمح بإستمرار الإستعمار الإسرائيلى دون الثورة عليه إذا لم يبادر بإنهاء احتلاله بقيام الدولة الفلسطينية المشروعة.



وتحدث الشيخ حمد بن خليفة عن جملة من التحديات التي تواجهها عملية التحول التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها إنخفاض النمو وإرتفاع معدلات البطالة وإنخفاض الإنتاجية، معبراً عن اقتناعه بأن البطالة من أهم العوامل التي يمكن أن تزعزع الإستقرار الإجتماعي، وطالب بضرورة إيلاء أهمية قصوى لمعالجة قضية البطالة وإعادة تقييم نظم التعليم كي تتواءم مع احتياجات سوق العمل، مؤكّداً أن الهدف الأبعد يجب أن ينصب على تكريس التنمية المستدامة التي تشمل تحقيق الأهداف العامة الإقتصادية والإجتماعية والبشرية والبيئية.



ورأى سموّ الشيخ حمد أن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 أصبح بعيد المنال في الدول الأكثر فقراً، مشدداً على صياغة أهداف إنمائية إضافية تأخذ بعين الإعتبار الأحداث والتطورات الجديدة والفروق الكبيرة بين أفراد البلد الواحد.



وألقى معالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية كلمة جامعة حول التنمية وأبعادها المحلية والدولية، وركّز على البعد الإجتماعي وإلى أهمية معالجة الفقر والبطالة، والمساواة فى الحقوق والفرص والتى كانت هى الدوافع التي أطلقت الثورات العربية بهدف تحقيق تلك المتطلعات، وحذر الشيخ حمد من أن الإقتصاد العالمي مقبل على أزمة جديدة بفعل تراجع معدلات النمو في معظم دول الإتحاد الأوروبي وتباطؤ نمو الإقتصاد الأمريكي وموجة الكساد التي تهدد الإقتصادات الناشئة مؤكّداً أن ذلك سينعكس سلباً على مستويات تقدم الدول النامية.



وفى الجلسة الصباحية حول التنمية تحدث الدكتور طلال أبوغزاله مؤكداً على أن التنمية لا يجوز أن تقتصر على المؤشرات الإقتصادية التي تعودنا سماعها دون أن نبحث عن آثار المؤشرات الإقتصادية على المواطن بإعتبار أن هدف التنمية لا يكفي أن يكون زيادة معدلات النمو الإجمالية بل النمو بالنسبة للمواطن أي ضرورة إقامة وإشهار مؤشرات إجتماعية تبين الأثر الإجتماعي.



وشدد أبوغزاله على أن التنمية فى المستقبل يجب أن تكون من خلال تحويل المجتمع العربي إلى مجتمع معرفة لأن صنع المعرفة مستقبلاً هو الطريق إلى صنع الثروة.



ودعا أبوغزاله إلى تحقيق ثورة فى التعليم فى المنطقة العربية لخلق نظام تعليمي جديد يناسب ثورة المعرفة، مذكراً بأن ثورة النهضة العربية قد حركتها القدرة المعرفية الشبابية وبحيث نخلق جيلاً عربياً من عمال المعرفة يستطيع أن يحقق للأمة العربية عودتها لقيادة العالم حاضرياً كما قادته لقرون طويلة.



يذكر أن منتدى الدوحة يعقد سنوياً لبحث القضايا المتعلقة بالديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة في الدول العربية والعالم، ويناقش كذلك موضوعات مصيرية سياسية وإقتصادية وإجتماعية ومالية واستراتيجية وبشرية في منطقة تشهد تغييرات هامة مع التركيز على الأزمة المالية والإقتصادية العالمية.