أبوغزاله متحدثاً في الملتقى الاعلامي العربي

28 مايو 2012

الاعلام سيندمج في عصر المعرفة

والغرب يتخبط في ظل المتغيرات العربية



الكويت – 28 آيار 2012، قال الدكتور طلال أبوغزاله بأن الإعلام سيندمج في عصر المعرفة مع مفهوم المعرفة بشكلها الإجمالي، مشيراً إلى أن وسائط الاتصال كلها ستندمج، ولن يكون هناك قطاع مستقل اسمه الاعلام بل معرفة.



جاء ذلك في كلمته أمام الملتقى الاعلامي العربي التاسع المنعقد في الكويت حول مستقبل العلاقات العربية الغربية في ظل المتغيرات السياسية.



واستهل الدكتور أبوغزاله كلمته بتوجيه الشكر إلى سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء، وإلى معالي الشيخ محمد عبدالله مبارك الصباح وزير الإعلام، وإلى السيد ماضي الخميس أمين عام الملتقى الإعلامي العربي، لتكريمه بالجائزة العربية للإبداع الإعلامي وقال أشكركم على ترقيتي إلى مرتبة "إعلامي".



وعتب أبوغزاله على الإعلام العربي لأنه لا يعطي الاقتصاد نفس الأهمية التي تعطى للقطاعات الأخرى كالفن والرياضة، وغيرها.  كما اعترض على كلمة الربيع العربي ويرى أن ما يحصل هو نهضة تشبه تماماً النهضة الأوروبية التي استغرقت عقوداً إلى أن حققت أهدافها.



وركز أبوغزاله على البعد الإقتصادي في الإعلام وقال أن الغرب يتخبط في خضم التغيرات العربية، إذ ليس هناك موقف واحد لهذه الدول، لأن المصالح مختلفة، فيما الدول العربية تتخذ مواقف متباينة استناداً إلى مصالحها في ظل الأزمة الإقتصادية التي يواجهها الغرب والتي ستزداد في صعوبتها، حيث أن انكماش الاقتصاد الغربي يجعل من أولويات هذه الدول البحث عن أسواق جديدة.



وأضاف، أن منطقتنا هدفاً لأسواق الدول المصدرة ومصدراً للثروات. مشيراً إلى أن الدول التي لا تشكل سوقاً هامة وليست مصدراً للفوائض ستكون أدوات سياسية للأغراض الإقتصادية.



وأوضح أبوغزاله أن الغرب يعاني من عقدة ارتباطه بالأنظمة السابقة، وهو في حيرة من أن يتبرأ منها، ومتهم بعدم الوفاء، أو أن يظل وفياً لها ويخسر المستقبل.



وقال، ستظل العقدة الاسرائيلية مشكلة في العلاقات الغربية لأنها بكل أسف هي الثابت الوحيد في السياسة الغربية.



واختتم بالقول، بأن الدول العربية وبسبب المتغيرات وافرازاتها تعاني المزيد من الشرذمة مما يجعلها في مواقف تفاوضية أضعف ويجعل الاستفراد بها أسهل.



ويذكر أن الملتقى الإعلامي العربي بدأ كمبادرة إعلامية عام 2003 بهدف خلق مناخ إعلامي عربي استراتيجي يلغي التناقضات العربية ويتفق على حد أدنى من التضامن في محاولة لإدراك أخطار وآثار مظاهر النظريات النفسية والدعائية التي تشن ضد الأمة العربية لفرض الأمر الواقع وتكريس الهيمنة الإعلامية للآخر، وهذا يتم من خلال ابتكار خطاب إعلامي متجدد يستطيع أن يقبل كل التيارات ويتفاعل معها ويفتح جميع الأبواب بشفافية تامة. ويهدف الملتقى إلى تطوير الخطاب الإعلامي العربي، وفتح الباب أمام جميع التيارات بلغة حوار راقية وبأدوات تكنولوجية حديثة لرسم رؤية متطورة للإعلام العربي، ليس فقط باعتبارنا مستهلكين للمنتج الإعلامي، ولكن أيضاً كمشاركين في خريطة الإعلام العربية والأقليمية.