إجتماع قطر حول تقنية المعلومات والإتصالات للنهوض بالمرأة العربية أبوغزاله: أثق بدور أكثر فعالية للنساء العربيات في تقنية المعلومات

15 أبريل 2009 الدوحة 15 نيسان "ابريل" 2009، أكد الأستاذ طلال أبوغزاله نائب رئيس الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية بأن محو أمية الإنترنيت بين النساء وتعليم الفتيات يعد من العناصر بالغة الأهمية والأساسية لدور المرأة في قيادة تقنية المعلومات، معرباً عن الأسف أن هناك القليل جداً مما كان يجب القيام به لتشجيع تعليم الفتيات ومحو أمية الإنترنيت بين الإناث في المنطقة العربية. وقد أشاد أبو غزاله بدور الدكتورة حصة الجابر أمين عام المجلس الأعلى للاتصالات وتقنية المعلومات القطري في هذا المجال.

وقال أبو غزاله أنه كما يعتبر الالتزام بالتعلم مدى الحياة أمراً جوهرياً في جميع مجالات الأعمال التجارية، فإنه على نفس القدر من الأهمية لتقدم النساء في مجال تقنية المعلومات.

وكان الأستاذ أبوغزاله يتحدث في اجتماع قطر حول تقنية المعلومات والاتصالات لمركز المرأة وتقنية المعلومات في المنطقة العربية حيث جرى تنظيم ورشة العمل القيادية الثانية حول النهوض بالمرأة العربية في تقنية المعلومات "الإستراتيجية صنعت الواقع". ولفت أبوغزاله إلى أن مسؤولة التعليم الإلكتروني في المجموعة بفروعها السبعين هي سيدة.

ودعا إلى تشكيل مجموعات نقاش نسائية حول تقنية المعلومات والاتصالات على الصعيدين الرسمي بحيث تكون ذات توجه مهني، وغير رسمي من النساء المتشابهات في التفكير ويدعمن بعضهن بعضاً.
وأوضح أبوغزاله بأنه سيكون عاملاً مفيدا أن يكون هناك نساء ناجحات من حقول تقنية المعلومات والاتصالات يقمن بإرشاد نساء بالغات في هذا الحقل المهني، وأيضا إرشاد شابات ممن يحاولن إيجاد المسار المهني. وأورد كمثال أن نائب رئيس مجموعة أبو غزاله سيدة، مما يثبت القدرة القيادية للمرأة.

واضاف قد يكون عاملاً مفيدا جدا وضع الفتيات على الطريق الصحيح في وقت مبكر نحو مستقبل وظيفي ناجح في تقنية المعلومات والاتصالات، عندما يكون لديهن الوقت للحصول على التدريب الصحيح والتطوير المناسب من أجل تنمية قدراتهن في سن مبكرة. وأشار أبو غزاله باعتزاز إلى أن 58% من طلبة الماجستير في كلية طلال أبو غزاله للأعمال (الجامعة الأردنية الألمانية) هم من السيدات.

وأشار أبوغزاله إلى أهداف التنمية الألفية والتي تركز على المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة حيث يمكن لتقنية المعلومات والاتصالات أن تساهم في ذلك، عندما تكون إمكانية الوصول إليها متاحة، ومن هنا يظل توفير إمكانية الوصول وإتاحتها للنساء هدفا رئيسياً. وكمثال على تطبيق ذلك، أورد أبو غزاله أن سياسة مجموعة ابو غزاله تفرض أن تكون نسبة النساء في كل الرتب 30% على الأقل.
وقال انه حتى في البلدان المتقدمة لا تتمتع المرأة بالتمثيل المناسب في صفوف القوى العاملة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ولكن الجهود التعليمية المبذولة لمساعدة المحرومات من النساء من خلال التدريب وتوفير الموارد يمكن أن تكون هي الوسيلة لتغيير هذا الواقع. ولعل برنامج أبو غزاله كامبردج لمهارات تقنية المعلومات المتاح إلكترونياً باللغة العربية هو أحد الأدوات لتحفيز ذلك.
وأضاف أما في العالم العربي تظل الثقافة قضية هامة، وفي الأماكن ذات الخصوصية يمكن أن يلعب التعليم عبر الإنترنت دورا رئيسيا في تمكين المرأة إلا أن الموارد المتاحة غير كافية حاليا لأغراض التعليم العربي عبر الإنترنت. وأوضح أبو غزاله أن مجموعته قد طورت وباللغة العربية مع UNDP حقيبة أدوات تقنية معلومات لمساعدة الشركات الصغيرة والمبادرة لتصبح كبرى، وقد تعاقدت مع الإدارة الحكومية في البحرين (صندوق العمل) لتأهيل الشركات كمدير للمشروع. أما في السعودية فقد عملت مع مؤسسة صاحب السمو الملكي سلطان بن عبد العزيز في برنامج خاص لهذا الغرض للسيدات، وقد تتشرف أبو غزاله باستلام دعوة لتكريم المجموعة تقديراً لهذا الدور في 22/4/2009.