الأميرة سمية: نحرص على نشر ثقافة الابداع بما يحقق أهداف التنمية أبوغزاله: الاولوية لمراكز البحث .. واقامة مشاريع مشتركة مع الصناعات

27 أبريل 2009 عمان في 27 نيسان "ابريل" 2009 – نظم المركز الاردني للابداع في الجمعية العلمية الملكية وملتقى طلال أبوغزاله للأعمال اليوم ورشة عمل بعنوان " الابداع والملكية الفكرية من اجل التنمية" .وتحدثت في الجلسة الافتتاحية سمو الاميرة سمية بنت الحسن التي رعت أعمال الندوة والأستاذ طلال أبوغزاله.

وفي كلمتها أكدت الأميرة سمية بأن الجمعية العلمية الملكية تسعى على الدوام لتطوير برامجها بما يحقق أهداف واحتياجات التنمية والتطور وقد تم مؤخراً إنشاء مراكز ودوائر متخصصة جديدة جاءت بناءً على معطيات السوق واحتياجات التنمية كان أحدها مركز الإبداع الأردني للمهندسين والمؤسسات الصناعية ويمثل المركز الشراكه الحقيقية المنتجة بين المؤسسات الوطنية العامة والخاصة.

وأوضحت سموها بأن المركز يقدم منظومة متكاملة من الخدمات تجمع بين عمليات تطوير الأعمال والبني التحتية ، ويتم ذلك من خلال تقديم خدمات استشارية تسويقية ، مالية ، قانونية ، إدارية ، فنية وتقنية للمقيمين فيه من أصحاب المشاريع التي من شأنها مساعدتهم على تطوير أعمالهم وتوسيعها ..

وقالت بأن عقد هذه الورشه يأتي انطلاقاً من حرص الجمعية العلمية الملكية على نشر ثقافة الابداع وتعظيم دور الفكر الخلاق ، و هذه الورشة تؤكد على دورة حياة الإبداع ، بدءً من لحظه تبلور الفكرة الإبداعية في ذهن المخترع، مروراً بتطويره وتطبيقه كنموذج تجريبي وحمايته قانونياً إلى تحويله كمنتج تجاري قابل للاستغلال بالاستعمال أو البيع أو الترخيص لرفع مستوى معرفة المخترعين بأهمية اختراعاتهم من ناحية تجارية مما يحقق عائداً مالياً للمخترع وفائدة للمجتمع .

وقدمت الأميرة سمية الشكر والتقدير إلى مجموعة طلال أبوغزاله باعتبارها من المؤسسات الرائدة على المستوى الوطني والعالمي لما لها من دور فعال وباع طويل في مجالات عديدة ومتخصصة وأعربت عن الأمل في المزيد من التعاون بين الجمعية العلمية الملكية ومجموعة طلال أبوغزاله كمؤسستين عريقتين تعملان على تعزيز التنمية الاقتصادية وتشكلان جزءً من بنيان الاقتصاد الوطني وتسهمان في رفعته ، وأن تكون هذه الورشة انطلاقه لتعزيز جهود التعاون المشترك.

وتحدث الأستاذ طلال أبوغزاله وتناول في كلمته عدة محاور تركزت على مفهوم الابداع وقال بأن الابداع يتناول كل تحديث ذو فائدة وأشار إلى أن القوانين في الأردن تدعم الاستثمار في البحث والتطوير لكن هناك خلل أساسي تجب معالجته ، ذلك أن النسبة الاكبر من المخصصات تصرف على البعثات الخارجية وأرى أن تكون الأولوية لمراكز البحث كالمركز الأردني للابداع مثلاً.

وأضاف بأن الصناعات المتخصصة كالأدوية والأغذيه مثلاً يجب أن يكون بينها وبين مراكز البحث شراكات لإقامة مشاريع مشتركة متخصصة، وأوضح أبوغزاله أننا نعاني في البلاد العربية من مشكلة كيفية تحويل الابداع إلى منتج تجاري ، وكيف نساعد المبدع لتحويل إبداعة إلى تجاري.

وأكد على أن أي ابداع يجب أن يحمى، وإلا ما فائدة الابداع بدون حماية الملكية الفكرية ، وتطرق إلى اتفاقية جوانب حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة "تريبس" والتي تؤكد على ضرورة الافصاح عن الابداع وقال أن الحماية هي أن تفصح عما استجد على المنتج ، ذلك أن نظام حماية الملكية الفكرية يتيح لنا حدوداً كبيرة للبحث والتطوير .

كما تطرق أبوغزاله إلى نظام التراخيص وقال يجب أن نوجه المجتمع الاقتصادي للاستفادة من هذا المركز لتسويق منتجاتنا الوطنية.

وعن علاقات الابداع والملكية الفكرية بالتنمية أوضح بأن الاختراع هو مرحلة متقدمة ومتطورة لما هو موجود ، ولا يمكن أن يقوم أي اختراع إلا وفيه مؤشرات التقدم والنمو. وأشاد أبوغزاله بالشراكه الاستراتيجيه مع الجمعيه العلمية الملكية و بدورها الريادي منذ تأسيسها بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال وبالإدارة المقتدره لصاحبة السمو الملكي الأميرة سميه بنت الحسن.