سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن تحاضر في منتدى طلال أبوغزاله للأعمال حول علاقات الاتحاد مع الأردن

17 يوليو 2012

عمان – 17 تموز 2012- أستضاف منتدى طلال أبوغزاله للأعمال/كلية طلال أبوغزاله للدراسات العليا في إدارة الأعمال رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن سعادة السفيرة يؤانا فرونيتسكا في محاضرة حول علاقات الاتحاد الأوروبي مع الأردن بحضور عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين  وممثلي القطاع الخاص والحكومي ووسائل الإعلام.


في بداية المحاضرة رحب معالي الدكتور نبيل الشريف، المدير التنفيذي لأكاديمية اللغات في مجموعة طلال أبوغزاله وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سابقاً، بسعادة السفيرة مشيراً إلى خبرتها الواسعة في العلاقات الأردنية الأوروبية. لقد بدأت السيدة فرونيتسكا  عملها في الأردن كرئيسة لبعثة الاتحاد الأوروبي في شهر كانون الثاني 2011.


وأضاف أنها تولت قبل انضمامها لجهاز العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي في عام 2011 منصب سفير جمهورية بولندا في المغرب وموريتانيا (غير مقيمة) ومصر والسودان (غير مقيمة).


وقد استهلت سعادة السفيرة المحاضرة بشكر القائمين على ملتقى طلال أبوغزاله لدعوتها للمشاركة وأشارت إلى العلاقات التي تربط الاتحاد الأوروبي بالأردن وأوجهها والتحديات التي تواجهها والمستقبل الذي ينتظرها بالإضافة إلى التعاون الحالي الذي يجمع الجانبين في جوانب رئيسية.


وسلطت الضوء على خطة العمل بين الأردن  والاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى ترسيخ الديمقراطية وتطوير الأعمال والقضاء على البطالة ومحاربة الفساد وغيرها بالإضافة إلى تفعيل دور المرأة في قطاع الأعمال.


من جهة أخرى أشارت إلى الحضور الدبلوماسي للأردن على المستويين العربي وشجعت السلطات الأردنية بتهيئة المناخ الاستثماري لاجتذاب المستثمرين الأوروبيين إلى الأردن. 


الربيع العربي .. والعلاقات العربية الأوروبية

وتطرقت سعادة السفيرة إلى المرحلة الانتقالية التي يعيشها العالم العربي أو ما يعرف بالربيع العربي قائلة:" يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتبع نهجاً جديداً في تعامله وتعاونه مع الشعوب العربية خاصة في أعقاب النهضة التي يشهدها الوطن العربي وعلى الاتحاد التحرك بسرعة أكبر ليتماشى مع التطورات السريعة في المنطقة".


الإصلاح في الأردن

وقد ثمنت سعادة السفيرة العملية الإصلاحية التي تنتهجها الحكومة الأردنية داعية إياها لمزيد من الإصلاحات فيما يخص قانون الانتخاب والأحزاب، والهيئة المستقلة للانتخاب، والتعديلات الدستورية داعية إلى الاستعانة بالخبراء الأوروبيين للمساعدة في تطوير قطاع التعليم وايجاد بدائل للطاقة.


وأضافت أن عملية الإصلاح التي بدأ بها الأردن هي عملية طويلة الأمد وستستغرق سنين طويلة مشيرة إلى اتفاقية التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي والتي وقعت عام 1977 ودخلت حيز التنفيذ عام 2002 وإلى اجتماع فريق العمل الأوروبي - الأردني هذا العام والذي أكد التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الأردن في مسيرته نحو تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.


التعليم وبناء القدرات.. والقضاء على البطالة

كما ربطت سعادة السفيرة بين التعليم وبناء القدرات وأثرها في الحد من البطالة مؤكدة على أهمية الارتقاء بمستوى التعليم والتدريب المهني لتطوير قدرات المجتمع المدني للعمل في مختلف القطاعات ومن ثم الحد من مستوى البطالة وأكدت على أهمية عمل مؤسسات المجتمع المدني جنباً إلى جنب مع الحكومة لمساعدة الشباب للالتحاق بسوق العمل.


كما دعت المشاركين ومؤسسات التوظيف وبناء القدرات إلى المشاركة في المؤتمر المنوي عقده في تشرين الثاني 2012 في البحر الميت حول توظيف الشباب والقضاء على البطالة ورحبت بتنظيم ورشة عمل في الأردن بالتعاون مع مجموعة طلال أبوغزاله لبحث كيفية الاستفادة من البرامج التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لتطوير قطاع الأعمال وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها من المجالات .


وفي إجابة عن سؤال حول دور المرأة ونظرة المجتمع لعملها قالت أن الاتحاد الأوروبي يعقد سنوياً اجتماعا مع منظمات حقوق الإنسان لتقييم مدى التقدم في التعامل مع قضايا المرأة وانخراطها في سوق العمل إذ أن نسبة النساء العاملات تبلغ 14.7% فقط، لذا يجب النظر إلى هذا الموضوع نظرة أكثر شمولية ووضعه ضمن أولويات برامج الإصلاح.


في ختام المحاضرة جرى حوار بين الحضور والسفيرة أجابت خلاله على الأسئلة والاستفسارات، وقدم معالي الدكتور نبيل الشريف درع الكلية والملتقى تقديراً وتكريماً للسفيرة.